افاد مدير معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، بأن عملية الإزالة التي يشهدها جسر الجمرات، لم تتعرض لموقع الشاخص الذي يقصده ملايين المسلمين من أنحاء العالم، لاستكمال نسك حجهم برمي عدد من الجمرات تجاه ذلك الشاخص الذي يدل على موقع الشيطان. وأكد الدكتور أسامة البار لـ«الشرق الأوسط»، أن الجسر أزيل تماماً مع الشاخص الجديد (ذي الشكل البيضاوي)، فيما تم الإبقاء على الشاخص القديم الذي كان موجودا في حج عام 1425، الذي يشبه في شكله عموداً طولياً قبل أن تتم إزالته واستبداله بالشكل الجديد لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الحجاج لرمي جمراتهم بشكل أفضل.
وأوضح البار أنه سيعاد بناء الشكل البيضاوي للشاخص بعد الانتهاء من عملية بناء جسر الجمرات الجديد، الذي سيزيد عرضه بمقدار 20 متراً ليصبح إجمالي عرضه 100 متر بدلاً من 80 متراً، كما بين أن هذه المرحلة تعتبر المرحلة الأولية لتحديث جسر الجمرات، بحيث يكون في العام القادم عبارة عن طابقين، كما هو الحال عليه في الأعوام السابقة، بالإضافة لبدروم تحت الأرض سيكون مخصصاً للخدمات المساندة، فيما سيكون الجسر مكوناً من 4 طوابق في العام الذي يليه 1428هـ.
وكان بعض العاملين في الموقع من الجنسيات الآسيوية يرابطون قرب الشاخص، ولدى سؤال رشيد غلام الذي يعمل بنظام الإعارة، عن سبب وجوده بالقرب من الشاخص، أجاب وهو يبتسم وبلغة عربية فيها شيء من التكسير: «هذا هو عامي الثاني في السعودية وسبق أن حججت في العام الماضي، ولكن لم أشاهد الشاخص في شكله القديم، وفي الحقيقة كنت أسمع عنه كثيراً من والدي ووالدتي وأقربائي الذين كانوا يفدون إلى مكة للحج، ولكن بعض زملائي هنا يروق لهم التعليق علي بقولهم: اني أحضر هنا فقط لحراسة الشيطان من الهرب».