العبارة المصرية غرقت بعد حريق.. وناجون يلومون القبطان

بين الضحايا طالب سعودي كان يحمل هدايا إلى أصدقاء الدراسة

TT

أعلن مسؤولون مصريون، امس، ان كارثة العبارة المصرية المنكوبة «السلام 98» التي غرقت أول من أمس في البحر الأحمر، بدأت بحريق في مرآب السيارات ادى الى تسرب المياه الى العبارة التي بدأت تميل حتى غرقت. وروى ناجون اللحظات الصعبة قبيل غرق العبارة، وقالوا ان قبطان العبارة المصري فر من سفينته المحترقة في قارب انقاذ وترك الركاب يواجهون مصيرهم. وقالوا لرويترز، إن أفراد الطاقم حالوا دون حصول الركاب على سترات نجاة أو قوارب انقاذ وطلبوا منهم ألا يقلقوا رغم اندلاع الحريق في الطوابق السفلية، بل وطلبوا منهم خلع سترات النجاة.

وقال مسؤول من شركة السلام للنقل البحري التي تمتلك العبارة، ان مصير قبطان العبارة ويدعى سيد عمر ما زال مجهولا، وأضاف أن الشركة ستصدر بيانا مكتوبا في وقت لاحق. وأكد مدير قطاع النقل البحري بوزارة النقل المصرية امام الرئيس حسني مبارك، ان حريقا شب في شحنة بمرآب العبارة، أدى الى وقوع الكارثة. وأكد ناجون التقتهم «الشرق الأوسط» في مدينة الغردقة إنهم رأوا تصاعد أعمدة الدخان بعد مغادرة «ضبا» بساعة ونصف الساعة، مشيرين إلى أن العبارة بدأت تميل، مما دفع الركاب للتجمع على سطح الباخرة، حيث كان ميناء «ضبا» على مرمى البصر، وقالوا كان في إمكان القبطان العودة. وقالت المصادر الرسمية المصرية إن البحرية المصرية انتشلت حتى صباح أمس 11 سعوديا من بين مائة كانوا على متن الباخرة, بينهم طالب سعودي من جامعة عين شمس كان عائدا الى دراسته محملا بالهدايا الى زملائه المصريين.