بوش يطرح مبادرة لإبقاء أميركا «رائدة العالم علميا»

بعد أن أشار إلى المنافسة العلمية والتقنية القادمة من الصين والهند

TT

للمرة الثانية خلال أسبوع واحد يبادر الرئيس الأميركي جورج بوش لدق ناقوس الخطر في قضية لا تتعلق بالشؤون العسكرية أو بحرب الإرهاب، وإنما بالتفوق العلمي والتقني والمنافسة القوية القادمة من الشرق وتحديدا من الصين والهند.

فبعد أن اعتبر بوش الدولتين كمنافسين قويين للزعامة الأميركية في المجالات العلمية والتقنية في خطاب الاتحاد الثلاثاء الماضي عاد أمس في خطابه الإذاعي الأسبوعي ليحث الأميركيين على مواجهة التفوق الهندي الصيني المحتمل. وأعلن بوش عن مبادرة جديدة أسماها مبادرة التنافس الأميركية قال إنها ستعمل على جعل أميركا قادرة على التنافس وإبقائها أمة خلاقة قادرة على الابتكار.

وقال بوش إن الصين والهند تحققان تقدما عظيما واضحا للعيان في التكنولوجيا، ولا يجب أن تلجأ أميركا لسياسة الحماية التجارية والصناعية بل يجب على الشعب الأميركي أن يخوض المنافسة بثقة في عقول أبنائه.

واوضح بوش ان مبادرته من أجل الحفاظ على أميركا بلدا رائدة في العلوم والتكنولوجيا تقوم على ثلاثة عناصر رئيسية أولها مضاعفة الإنفاق على البحوث العلمية‏، وخصوصا في الفيزياء خلال العقد المقبل‏‏، وثانياً تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في قطاعات التكنولوجيا ومنح قطاعات الأعمال إعفاءات ضريبية لصالح البحوث العلمية، واخيراً ضمان أن يتلقى الأطفال الأميركيون في مراحل التعليم المختلفة ما يحتاجونه من مهارات أساسية في الرياضيات والعلوم.

وفي هذا السياق اعلن بوش انه سيقترح على الكونغرس تدريب 70 الف مدرس لتدريس مناهج متطورة في الرياضيات والعلوم وتقديم مساعدة مبكرة للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في الرياضيات والعلوم. وشدد على أن الاستثمار في التعليم ستحصد آثاره الأجيال المقبلة مثلما يحصد الأميركيون والعالم أجمع حاليا ما استثمره الآباء في العلوم والتقنية في سنوات خلت.

يشار إلى أن معظم الاختراعات الحديثة خلال القرن الماضي كانت من ابتكار نوابغ أميركيين بما في ذلك الكهرباء والطائرة والسيارة والكومبيوتر والإنترنت والتلفزيون والإذاعة‏، وحتى القنبلة النووية ومعظم الأسلحة المتطورة كانت اختراعا أميركيا، واستفادت الأمم الأخرى من تطويرها لتلك الاختراعات بصورة لا تقل بأي حال من الأحوال من استفادة الأميركيين منها.