هرب 23 عنصرا من عناصر «القاعدة» الخطيرين من أحد سجون الاستخبارات اليمنية في صنعاء، وذلك بعدما حفروا نفقا بين مسجد قريب من السجن وزنزانات كانوا يقضون فيها مدة سجنهم. وكشفت مصادر أمنية يمنية النقاب عن بعض تفاصيل الهاربين والعملية، موضحة ان «الهاربين يعدون من اهم وأخطر عناصر القاعدة، وان نحو 13 منهم حوكموا بتهمة المشاركة في عمليتي تفجير المدمرة الاميركية «يو اس اس كول»، وناقلة النفط الفرنسية «ليمبورغ»، وابرزهم فواز الربيعي المحكوم عليه بالإعدام، وجمال البدوي المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات». ويعتقد ان من بين الهاربين ايضا ابو عاصم الأهدل الذي يوصف بانه الرجل الثاني في «القاعدة» باليمن بعد ابو علي الحارثي الذي قتل في غارة بطائرة بدون طيار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002. وكان الأهدل قد اعتقل العام الماضي بعد مطاردة استمرت اربع سنوات. وأوضح مصدر أمني مطلع ان عملية الهرب تمت عبر نفق تم حفره من داخل مسجد الاوقاف القريب من مبنى جهاز الأمن السياسي في صنعاء حيث كان افراد المجموعة معتقلين وفق خطة محكمة. وامتد النفق حوالي 140 مترا للوصول للزنازين التي يحتجز فيها افراد القاعدة. وأضاف المصدر ان الفرار تم الساعة الخامسة فجرا (الثانية بتوقيت غرينتش) من يوم الجمعة، وادى الفارون الصلاة مع باقي المصلين داخل مسجد الأوقاف قبل ان يختفوا مع مغادرة المصلين المسجد. كما قالت مصادر إن الفارين حفروا نفقا من العنبر الذي يقيمون فيه بسجن الأمن السياسي إلى مصلى للنساء في جامع الأوقاف المجاور لمبنى الأمن السياسي. وذكرت مصادر اخرى ان طول النفق كان اكبر، موضحة أن طول النفق قد يصل إلى 300 متر، وانه شق عبر ساحة كبيرة تفصل سور المبنى عن غرف المسجونين. كما لم تستبعد المصادر وجود عناصر تعاونت ونسقت مع السجناء الفارين.