استأنفت سوق الأسهم السعودية تداولاتها امس بمضاربات قوية، ظهرت جلية في بعض الأسهم التي تصدرت السوق في تحقيقها للمكاسب. جاء ذلك، مع بداية تطبيق قرار هيئة سوق المال السعودية، القاضي بتعديل وحدة التغيير السعري بريال واحد، وحذف أجزاء الريال المعمول بها سابقا. وافاد المحلل عبد العزيز الغامدي، وهو محلل مالي في سوق الأسهم السعودية، بأن سيولة نقدية قوية بدأت تتزايد في سوق الأسهم السعودية في الفترة الماضية، مع عودة أموال مستثمرة في بورصات الخليج، بعد التأكد من أن موسم التداولات لهذا العام في الأسهم السعودية أجدى وأنفع.
وأوضح الغامدي أن الأسهم الكبيرة ستشكل دورا جوهريا فاعلا، خلال المرحلة المقبلة، رغم انحسار حركتها في هذه الفترة، وانها ستقود المؤشر بقوة نحو مستويات جديدة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية عند مستوى جديد، هو 19191.35 نقطة، بارتفاع ثلاثة أعشار في المائة، تمثل 143.3 نقطة. الى ذلك, كشفت احصاءات رسمية امس ان الموجودات الخارجية الصافية لمؤسسة النقد العربي السعودي ارتفعت 4.8 في المائة في ديسمبر (كانون الاول) الى 563.5 مليار ريال (150.3 مليار دولار). واظهرت الاحصاءات التي نشرتها مؤسسة النقد العربي السعودي ان صافي الموجودات الخارجية للمؤسسة في نهاية عام 2005 ارتفع 74 في المائة من مستواها في عام 2004. كما ازداد صافي الموجودات الخارجية في ديسمبر الى 653.55 مليار ريال من 537.67 مليار ريال في نوفمبر (تشرين الثاني) و324.1 مليار ريال في ديسمبر عام 2004.
ووصلت استثمارات المؤسسة في الاوراق المالية الخارجية 369.97 مليار ريال في ديسمبر مرتفعة 12.6 في المائة عن الشهر السابق, كما وصلت الودائع لدى البنوك في الخارج الى 113.9 مليار ريال في ديسمبر منخفضة 13.2 في المائة.