نائب رئيس المخابرات المصرية: خاطفو الدبلوماسي يريدون الوقيعة

ولش: حماس ليست حزب الله * الحركة ترحب بدعوة موسكو وواشنطن تطلب توضيحا

TT

ارجع اللواء مصطفى البحيري نائب رئيس المخابرات المصرية الموجود في قطاع غزة ما اقدم عليه خاطفو الملحق العسكري المصري في غزة حسام الموصلي إلى حالة الانفلات الأمني الذي يحياه قطاع غزة. ورجح البحيري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وقوف جهات تريد الوقيعة بين مصر والسلطة الفلسطينية والفصائل المختلفة وراء عملية الاختطاف. وأضاف: «ربما تكون هناك جهات ترغب في رفع مصر يدها من الساحة الفلسطينية، أو جهات تتضرر من العلاقة المصرية ـ الفلسطينية المتميزة وبالتالي استهدفوا إفساد العلاقة من خلال اختطاف الدبلوماسي المصري». وطالب جميع الجهات الفلسطينية ببذل جهودها من أجل الإفراج عن الدبلوماسي المصري.

وكان مسلحون مجهولون قد اعترضوا امس طريق الموصلي على بعد 200 متر من مكتبه غرب مدينة غزة، واقتادوه الى سيارة فولكسفاغن كانوا يستقلونها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية التي تعتبر تصعيدا غير مسبوق في عمليات الاختطاف التي شملت حوالي 20 شخصا حتى الان.

من جهة أخرى، رحبت حركة حماس بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدريد امس حول عزمه توجيه دعوة غير مشروطة الى مسؤولين في الحركة الى موسكو قريبا لإجراء مباحثات حول مستقبل عملية السلام.

وقال إسماعيل هنية رئيس كتلة حماس البرلمانية خلال حديث للصحافيين لدى عودته من زيارة إلى مصر استغرقت عدة أيام إن «الحركة ترحب بدعوة بوتين لقادتها لزيارة موسكو وإجراء محادثات معهم هناك»، واضاف ان الحركة تفتح أبوابها للحوار والمحادثات مع الجميع.

وتعقيبا على تصريحات بوتين طالبت الولايات المتحدة «أية حكومة تجتمع مع الفلسطينيين بما فيها الحكومة الروسية ان تشدد على الشروط التي وضعها الوسطاء الدوليون للتعامل مع حماس». وطلبت واشنطن من موسكو توضيحا حول الدعوة.

وامتنع كبير الدبلوماسيين الأميركيين في شؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش عن التعليق مباشرة على خطط بوتين لدعوة حماس لموسكو، ولكنه اشار الى موافقة موسكو على مطالبة حماس بالاعتراف باسرائيل ونزع سلاحها ونبذ العنف.

وهذه هي نفس الشروط اضافة الى قبول الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، التي حددها ولش لاعادة النظر في موقف واشنطن من حماس والاستعداد للتعامل معها. وقال ولش إن هناك «إعادة نظر» في واشنطن والعواصم الغربية تجاه حركة حماس، موضحا أن الادارة الاميركية ما تزال تعتبر الحركة «ارهابية»، غير ان ولش رفض مقارنة حماس بحزب الله اللبناني، وقال إن «حزب الله منظمة ارهابية تتلقى دعماً اجنبياً، وسبق ان اختطفت رهائن اميركيين».