صادق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة امس على التشكيلة الوزارية التي عرضها الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبي الذي كان قد كلف تشكيل الوزارة قبل اكثر من شهر، خلفا لنائب رئيس الدولة ورئيس الحكومة الراحل الشيخ مكتوم بن راشد المكتوم. ومع ان التشكيلة الجديدة تضمنت تغييرات عديدة سواء لجهة استحداث بعض الحقائب او الغاء البعض الآخر، فضلا عن دخول وجوه جديدة، الا انها ابقت على بعض الوجوه، فيما بدا انه استجابة لضغوط المحاصصة التي حكمت تشكيل الحكومات الاماراتية المتعاقبة. وفي هذا الاطار جمع الشيخ محمد بن راشد، الى جانب رئاسته للحكومة، وزارة الدفاع التي كان وزيرا لها منذ قيام الاتحاد. كذلك اعيدت تسمية الشيخ حمدان بن راشد المكتوم نائب حاكم دبي وزيرا للمالية والصناعة وهو من الوجوه التي ظلت ضمن الحكومات السبع التي تعاقبت على الامارات منذ استقلالها عام 1971.
ومن بين المفاجآت التي حملتها التشكيلة بقاء الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ضمنها بعد ان تردد انه سيكون خارجها، واكتفى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بموقعه كنائب لرئيس الوزراء وتخلى عن حقيبة الخارجية للشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وتم الغاء عدد من الوزارات ابرزها الاعلام التي كان يشغلها الشيخ عبد الله بن زايد، والمواصلات والدولة لشؤون المجلس الاعلى، وقد تم استحداث عدد من الوزارات ابرزها وزارة شؤون المجلس الوطني الاتحادي التي تولاها الدكتور انور قرقاش المحسوب على التيار الليبرالي حيث ينتظر ان تكون مهمته اعداد المجتمع الاماراتي لمرحلة الانتخابات البرلمانية. وفيما بدا انه تعزيز لمشاركة المرأة في الحياة السياسية عينت في الحكومة الجديدة وزيرة اخرى هي مريم الرومي التي اصبحت وزيرة للتنمية الاجتماعية التي تم فصلها عن وزارة العمل، واحتفظت الشيخة لبنى القاسمي بحقيبة الاقتصاد.
وكان من ابرز الوجوه الجديدة محمد القرقاوي المقرب من الشيخ محمد بن راشد وأحد ابرز الذين اعتمد عليهم في عملية التحديث في امارة دبي الذي أصبح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.