افادت مصادر عسكرية عراقية بان وحدات من الجيش العراقي تبحث منذ نحو ثلاثة ايام عن عناصر من تنظيم «القاعدة»، بينهم قائدهم ابومصعب الزرقاوي، يعتقد انهم لجأوا الى منطقة حمرين الجبلية (شمال) بعد تضييق الخناق عليهم من قبل عشائر المناطق الغربية. وفي غضون ذلك اعلن مسؤول عسكري اميركي بارز ان الجيش الاميركي سيفرج قريبا عن نحو 450 معتقلا من سجونه في العراق.
وقال اللواء انور حمة امين قائد الجيش العراقي في كركوك ان «القوات العراقية تقوم منذ يومين بعملية استطلاع باسناد وغطاء جوي اميركي بهدف القضاء على المسلحين في مناطق حمرين المحاذية لمحافظتي صلاح الدين (تكريت) والتأميم (كركوك)، وعلى طول نهر دجلة جنوب وغرب كركوك».
واضاف ان «الخطط العسكرية التي ستستمر شهرا كاملا تهدف الى القضاء التام على قواعد الارهابيين وكشف نقاط تحركهم ومصادر تمويلهم في هذه المناطق»، وانها «تجرى بناء على معلومات استخباراتية تشير الى لجوء الارهابيين الى هذه المناطق».
واوضح محمد العسكري المستشار الاعلامي في وزارة الدفاع العراقية ان «العمليات في هذه المنطقة مقتصرة حاليا على العمليات الاستخباراتية والاستطلاع وجس النبض وليست عمليات عسكرية خالصة».
وقال مصدر في قيادة الجيش العراقي في تكريت «نعتقد ان ابومصعب الزرقاوي لجأ لهذه المناطق كونها تضم اكثر من الفي قرية الى جانب كونها مناطق ساخنة تشهد هجمات شبه يومية على القوات الاميركية والعراقية وعمليات خطف وسرقة واغتيالات منظمة للرموز الدينية والعشائرية التي ترفض التكفير واستهداف قوى الأمن العراقية».
وفي بغداد اكد الجنرال ريك لينش المتحدث باسم قوات التحالف في العراق تقارير افادت باعتزام هذه القوات اطلاق سراح نحو 450 معتقلا.
وقال لينش للصحافيين «نعم انها (التقارير) صحيحة»، مضيفا «نحن نقيم باستمرار حالة كل معتقل لدى القوات الاميركية».