الأمم المتحدة تتهم أوغندا باستنفاد مياه بحيرة فكتوريا

ينبع منها أحد روافد نهر النيل وانحسار مستواها قد يهدد حياة الملايين

TT

اتهم تقرير اصدرته الامم المتحدة اوغندا، باستنفاد مياه بحيرة فكتوريا في شرق افريقيا، ثاني اكبر بحيرة من المياه العذبة في العالم، نتيجة استخدام المياه للتزود بالطاقة الكهرومائية، كما اتهمها بخرق الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية مياه البحيرة.

وتغطي البحيرة نحو 70 الف كلم مربع وهي تمتد داخل اوغندا وكينيا وتنزانيا، ويعتمد على مياهها ما يقرب من 30 مليون انسان. وقال التقرير الذي نشر هذا الاسبوع ان البحيرة فقدت 75 كيلومترا مكعبا من المياه منذ عام 2003، اي بمعدل 3 في المائة من حجمها، الأمر الذي ادى الى انحسار ساحلها والى انغراس الزوارق في الطين، وتدني حجم المياه التي يتم تزويد السكان بها.

ولا يوجد للبحيرة التي تحيط بها الجبال، سوى منفذ واحد في منطقة جينتا في اوغندا، حيث ينبع منها رافد لنهر النيل. وحتى عام 1854 كانت مياه البحيرة تتسرب الى الرافد الا ان المهندسين البريطانيين انشأوا ذلك العام سدا في المنطقة تتساقط شلالات المياه منه، يسمى «شلالات اوينز» الذي اعيدت تسميته في ما بعد الى سد «ناولوبالي» الذي حول البحيرة الى خزان عملاق للمياه! وفي عام 2002 انشئ سد لمحطة كهرومائية ثانية قريبة من الاولى، الامر الذي ادى الى انخفاض مستوى مياه البحيرة. وقد القت شركة توليد الكهرباء الاوغندية باللائمة اخيرا على انخفاض مستوى مياه البحيرة الذي تسبب في نقص امدادات الطاقة الى زبائنها. الا انها اشارت الى ان الانخفاض يعود الى نقص كميات مياه الامطار الساقطة خلال العامين الماضيين بنسبة 10 الى 15 في المائة. وتعارض الامم المتحدة هذا الرأي، اذ نقلت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية امس عن دانيال كول الخبير في برنامج الاستراتيجيا الدولية لتقليل الكوارث التابع للامم المتحدة في نيروبي في كينيا، انه «لو تمت ادارة السدّين خلال العامين الماضيين بالشكل المطلوب، فان الجفاف لم يكن ليقود الا الى فقدان المياه بمعدل نصف ما فقد.