لبنان: الأمين السابق لحزب الله يطالب بنزع سلاحه خوفا من حرب أهلية

خطة ثلاثية دولية للضغط على سورية

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية عدة في العاصمة الفرنسية أن المبعوث الدولي للأمم المتحدة، تيري رود لارسن، المكلف متابعة تطبيق القرار 1559، يستعد لجولة عربية تبدأ بعد أسبوعين يحمل خلالها «رسالة» واضحة الى المنطقة، وتحديدا الى السلطات السورية، ليؤكد أن المجموعة الدولية «غير متهاونة» في سعيها الى تنفيذ القرار 1559 وأن الضغوط الدولية «لن تتراخى» من أجل تنفيذ القرار، وكذلك من أجل حمل دمشق على التعاون الكلي في ما خص التحقيق الدولي. وتضع المصادر زيارة لارسن في إطار تحرك دولي ثلاثي يشمل الى جانب فرنسا وأميركا استعجال البدء بالمحاكمات الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، حتى قبل أن ينتهي التحقيق الدولي بشكل كامل، وذلك من «أجل تبديد الانطباع الذي تروج له دمشق من أن الضغوط الدولية تراجعت» وأنها «تستطيع المراهنة على الوقت»، في إشارة الى انتهاء ولاية الرئيس شيراك الثانية، وتزايد الصعوبات بوجه الرئيس جورج بوش وكذلك «الاستقواء بالحلف مع إيران والاستفادة من فوز «حماس» والصعوبات التي تواجه الحكومة اللبنانية والأكثرية السياسية، أي تيار 14 آذار». وفي تطور لافت بلبنان، دعا الأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني، الشيخ صبحي الطفيلي، الحزب أمس الى القبول بنزع سلاحه، محذرا من أن تمسكه بشعار حماية لبنان من الأخطار والتهديدات الصهيونية قد «يستغل من قبل بعض المخالفين لإشعال حرب أهلية». وفي الوقت نفسه دعا الأمين العام الحالي للحزب، الشيخ حسن نصر الله، الى «استعجال الحوار الوطني الداخلي»، داعيا الأكثرية الحاكمة، التي لمح الى أنها «أكثرية وهمية أو ضئيلة»، بأن يسلموا بـ«الحقائق التي أنتجتها التطورات الأخيرة».