ربات البيوت السعوديات حزينات لافتقاد صورة «البقرة المبتسمة»

بسبب مقاطعة الأجبان الدنماركية

TT

بدت ربات البيوت في السعودية القطاع الأكثر تضرراً من افتقاد «البقرة المبتسمة» التي اعتدن رؤيتها على منتجات الالبان الدنماركية. وقالت رانية عبد العزيز ضاحكة وهي تمد يدها لأخذ جبنة البقرات الثلاث من رفوف احد المحلات: «سأشتري آخر علبة من هذه الجبنة العزيزة على قلبي من قبيل المواساة في البقرة الأم».

ولا تكاد مجالس النساء، هذه الأيام، تخلو من الحديث حول حمى المقاطعة التي روجت لها رسائل الهاتف الجوال وشبكة الإنترنت. وتقول إيمان باوارث التي اعتادت أن تدلل نفسها صباح كل يوم بزبدة الرفاهية «لورباك» ان «كثرة السفر جعلتني اعتاد على الإفطار الكونتننتال الذي أتصور أن أهم ما فيه الزبدة». ولأنها غير مقتنعة بجدوى هذه المقاطعة، تقول ايمان: «نحن نحكم على الأمور بمنظور ديني وإيماني محض لأننا مؤمنون، في حين أن هؤلاء قوم وجوديون يؤمنون بما هو موجود ومحسوس لديهم. الامور لديهم لا تخرج عن كونها حرية تعبير. ليست حملة ضد الإسلام كما يحلو للبعض أن يسميها».

لكن هناك كثيرات يؤمن بجدوى المقاطعة، مثل دلال السمارة التي تقول: «الحمد لله نحن لا نستخدم المنتجات الدنماركية أساسا باستثناء شراب sun top، وبالرغم من كونه المنتج الوحيد الذي يدخل بيتنا، فانه فور إعلان نبأ المقاطعة توقف دخوله».

وتقف أخريات بين الفريقين، مثل المعلمة علياء أبو ضبة التي تقول «لن أقاطع بغباء»، مشيرة الى ضرورة معرفة المنتجات الدنماركية التي يجب مقاطعتها.