عرب أميركا يحاربون الصورة النمطية عنهم بالكوميديا والمسرح

«الحلق» المعروضة حاليا في نيويورك تركز على مداهمة الشرطة شقة كاتب تعرف بالصدفة على إرهابي

TT

وفرت تداعيات هجمات 11 سبتمبر (ايلول) مجالاً خصباً للمسرحيين العرب باميركا، جعلتهم يركزون على أعمال تهدف لمحاربة الصورة النمطية عن العرب والمسلمين.

وقال الكاتب المسرحي يوسف الجندي الذي بدأ اخيراً بعرض مسرحية له في نيويورك: «لقد ظلت القضايا العربية والإسلامية خارج نطاق الاهتمام لفترة طويلة، اذ كان ينظر الى مثل هذه القضايا بأنها معقدة»، الى ان جاءت احداث 11 سبتمبر(ايلول) واصبح الموضوع «حساساً للغاية» و«ظهرت دعوات لمسرحيات».

وقد كتب الجندي مسرحية جديدة بدأ بعرضها على مسرح flea بنيويورك اخيراً وسيستمر حتى الخامس من مارس (آذار) المقبل، وتدور حول كاتب اميركي يدعى خالد عربي يقع فجأة في مواجهة مع عملاء تابعين للمباحث الفيدرالية. وقد اطلق على المسرحية عنوان «حلق» استناداً الى محاولة خالد اقناع عملاء المباحث على نطق حرف الخاء في اسمه.

وفي المسرحية، يزور عملاء المباحث شقة خالد، ويكونون معه في البداية في غاية الادب، الى ان تتدهور الامور لاحقاً، بعد ان يكتشفوا لقاء حدث بالصدفة بينه وبين ارهابي.

ويقول الجندي انه لا يشعر بالرغبة في الكتابة عن السياسة، إلا انه يرغب في رؤية مزيد من المسرحيات السياسية، ويرى ايضا ان مشكلة المسرح الأميركي انه لا يعالج الظواهر والتطورات الراهنة.

والجندي هو واحد من بين مجموعة كتاب مسرحيات، من الاميركيين العرب، الذين اصبحوا يحظون باهتمام كبير منذ هجمات 11 سبتمبر. وقد كتبت هيذر رافو، وهي كاتبة مسرحية نصف عراقية ونصف اميركية، مسرحية بعنوان «ثمانية اجزاء للرغبة»، تدور حول النساء العراقيات، وقد مثلت هي فيها. كذلك، اسس الكاتب المسرحي جميل خوري (والده سوري ووالدته بولندية سلوفاكية) مع شريكه مالك جيلاني في شيكاغو «مشروع مسرح طريق الحرير»، بعد هجمات 11 سبتمبر، لعرض مسرحيات حول الدول الواقعة حول هذا الطريق التاريخي من الصين الى اوروبا، وبينها دول من منطقة الشرق الأوسط.

وبعد احداث 11 سبتمبر عرضت مجموعة نبراس، وهو مسرح أميركي عربي في مدينة نيويورك، مسرحية «السجل». واعتمد هذا العمل على اجراء مقابلات مع عرب وغير عرب، حول رأيهم عندما يسمعون كلمة «عرب». وتضم هذه المجموعة ناتالي هاندل ونجلاء سعيد، ابنة المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد. وقد حصل العمل على جائزة مهرجان fringe عام 2002.