رايس تزور السعودية والإمارات ومصر لمناقشة الملف النووي الإيراني

طلبت 75 مليون دولار من الكونغرس لدعم «الديمقراطية في طهران»

TT

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، أمس أنها ستتوجه الى منطقة الخليج الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بخصوص برنامج إيران النووي. وأوضحت رايس «يجب أن يكون هدفنا إقامة حوار مشترك ومحادثات مع دول أخرى في المنطقة حول سبل مواجهة تصرفات إيران». وأضافت «سأتوجه الى الخليج الأسبوع المقبل وأمل أن أجري هذا النوع من المحادثات».

ولم توضح الدول التي ستزورها، لكن مسؤولا في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته قال إنها ستزور السعودية والإمارات ومصر.

وستجري رايس محادثات ثنائية في الرياض، ومن ثم تنتقل الى أبوظبي للقاء نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم الإمارات والكويت والسعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان، على ما أوضح المسؤول في وزارة الخارجية. وقال المسؤول الأميركي نفسه إن مباحثات رايس في مصر ستشمل انعاكسات فوز «حماس» في الانتخابات الفلسطينية.

وجاء هذا الإعلان في وقت شددت فيه واشنطن من لهجتها ضد طهران أمس، إذ أعلنت رايس أن المسؤولين الإيرانيين «تجاوزوا حداً أصبحوا بسببه في تحد صريح مع المجتمع الدولي». واتخذت موسكو موقفاً أكثر ليونة، إذ صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن بلاده لا تدعم خيار فرض عقوبات على طهران، قائلاً «العقوبات لن تجدي نفعاً ولن تسمح أبدا بإيجاد حل لمشكلة ما».

ومن المرتقب أن يزور لافروف واشنطن للقاء رايس في السادس من مارس (آذار) المقبل، وهو الموعد نفسه لعقد وكالة الطاقة الذرية الدولية اجتماعها حول الملف النووي.

وتأتي زيارة رايس المرتقبة في وقت بدأت فيه الحكومة الأميركية تحركاً جديداً لتشجيع الحراك الديمقراطي في إيران بغرض إحداث تغيير داخلي قد يعوض عن أي تدخل عسكري خارجي عالي التكلفة. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إن البيت الأبيض سيطلب من الكونغرس 75 مليون دولار هذه السنة لدعم الإيرانيين الساعين للتحرر من نظام وصفته بالراديكالي. جاء ذلك خلال إفادة لها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حيث أخذ الملف الإيراني القسط الأكبر من إفادتها.

وقالت رايس إن على الشعب الإيراني أن يدرك أن الولايات المتحدة «تدعمه كلياً وتقف إلى جانب تحقيق طموحه في مستقبل أكثر حرية». وفي السياق ذاته دعت وزارة الخارجية الأميركية المراسلين الأجانب إلى مؤتمر صحافي مخصص للموضوع الإيراني قدم فيه مسؤولان طلبا عدم الكشف عن اسميهما معلومات إضافية عن برنامج التغيير «نحو الديمقراطية والحرية» في إيران. وقالا ن عمليات بث إذاعية وتلفزيونية عبر الأقمار الصناعية ستبدأ قريباً جداً وستخصص أموال لطلبة إيرانيين من أجل تشجيعهم على القدوم إلى الولايات المتحدة.