توصية بتعليم العربية في المدارس البريطانية

البريطانيون يتحسبون لـ «مخاطر انتشار لغتهم»

TT

أوصت مؤسسة بريطانية تعنى بالترويج للثقافة الانجليزية في الخارج، بتعليم تلاميذ بريطانيا عددا من اللغات الأجنبية بينها العربية. ورأى «المجلس البريطاني» في تقرير أن هيمنة اللغة الانجليزية حالياً تشكل عراقيل سياسية واقتصادية «جادة» بالنسبة لمستقبل بريطانيا. واعتبر ان المتخرجين من بريطانيا الذين يتحدثون فقط الانجليزية سيخسرون فرص العمل امام نظرائهم من دول اخرى ممن يتحدثون عدة لغات.

وجاء هذا التحذير في وقت ألغيت فيه إجبارية تعليم لغة اجنبية في مدارس انجلترا بعد سن 14، اذ منذ سبتمبر (ايلول) 2004، لم يعد اجبارياً على تلاميذ الثانويات البريطانية تعلم لغة أجنبية مثلما كان سابقاً. لكن الحكومة بدأت تدرك مخاطر الأمر وتسعى لاستدراك الخطوة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية، على موقعها الانترنتي امس، عن وزيرة المدارس جاكي سميث قولها إنه ابتداء من سبتمبر المقبل سيتعين على المدارس تعليم نصف تلاميذها على الاقل لغة اجنبية حتى يصلوا سن 16.

ومن جانبه، دعا «المجلس البريطاني» الى تحرك عاجل لتعليم تلاميذ بريطانيا لغات اجنبية. وقال معد التقرير ديفيد غرادول: «ان افضل دفاع لبريطانيا امام خطر انتشار الانجليزية هو في الحقيقة تعلم لغات اخرى». واضاف: «يجب ان نفكر بعناية حول هذه اللغات، فالفرنسية مثلاُ تتراجع كلغة عالمية، لكن الاسبانية والماندرين (الصينية) والعربية هي كلها لغات المستقبل». واشار الى ان بإمكان ابناء المجموعات العرقية ببريطانيا لعب دور في هذه الجهود.

ويشير تقرير «المجلس البريطاني» الى ان نحو ملياري انسان سيتحدثون او يتعلمون الانجليزية «قريباً»، وان نحو 60 في المائة من المدارس الابتدائية في الصين الآن تعلم تلاميذها الانجليزية.