لحود يتهم جنبلاط بتهديده بالقتل

الأخضر الإبراهيمي لـ«الشرق الأوسط»: الحريري خدم بلاده حيا وميتا

TT

ردا على مطالبة أقطاب الاكثرية النيابية في لبنان برحيله عن سدة الرئاسة، في الذكرى الاولى لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، أول من أمس، أصدر رئيس الجمهورية اللبنانية، اميل لحود أمس بيانا جدد فيه تمسكه بالبقاء في منصبه، وأكد «انه لم ولن يتخلى عن إيمانه بلبنان الواحد الذي اقسم يمين الولاء له... وهو ملتزم هذا القسم حتى آخر يوم من ولايته الدستورية» التي تنتهي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2007. وفيما اعتبر لحود ان الخطب التي ألقيت في مهرجان الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الحريري تشكل «تحريضا واضحا يسيء الى العلاقات اللبنانية ـ اللبنانية والى العلاقات اللبنانية ـ السورية والعلاقات اللبنانية ـ العربية»، اتهم النائب وليد جنبلاط بتهديده بالقتل واتهم رسميين وسياسيين آخرين بـ«التطاول» على مقام الرئاسة وعلى شخص الرئيس.

وكان قادة الاكثرية النيابية الرئيسيون قد تهجموا بلهجة غير مسبوقة على لحود وسورية وطالبوا بنزع سلاح حزب الله، حليف سورية. وكان لحود، وفي غياب اية آلية دستورية لإقالته، قد سبق له ان اكد مرارا عزمه على اتمام آخر يوم فيها.

الى ذلك أكد الاخضر الابراهيمي، المستشار السابق للأمين العام للأمم المتحدة، في الجزء الثاني من حواره مع «الشرق الاوسط» ضرورة احترام سورية رغبات الشعب اللبناني، مشدداً على ضرورة البدء بوضع أسس صحيحة للعلاقة بين البلدين. وقال إن الحكومة السورية تواجه الآن مشكلة حقيقية في ضوء الاتهامات التي وجهها اليها نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، في ما يتعلق بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. وقال الابراهيمي إن الحريري نجح في توحيد اللبنانيين في وفاته وقد خدم بلاده حيا وميتا.