مؤتمر دولي فى واشنطن لـ «الجواسيس»

يتضمن أجزاء من أشرطة صدام

TT

استضافت العاصمة الأميركية واشنطن على مدى أربعة أيام مؤتمرا هو الأغرب في نوعه، حيث جمع المئات من رجال الاستخبارات السريين والعلنيين، وضباط أجهزة أمنية أميركيين وأجانب تبادلوا فيه الخبرات حول قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، كما استمعوا لمحاضرات ألقاها مسؤولون سابقون في مكتب المباحث الفدرالية الأميركية والاستخبارات البريطانية، والموساد الإسرائيلي، عن تجاربهم في مهنة كتم الأسرار. أما أكثر الأشياء غرابة فهي عرض المعدات التكنولوجية والأبحاث المتعلقة بمكافحة التجسس، ومحاربة الإرهاب.

وفي إحدى قاعات المؤتمر، أذيعت أجزاء من أشرطة مسجلة باللغة العربية للرئيس العراقي صدام حسين وإلى جانبه مسؤول الصناعات الحربية العراقية في ذلك الوقت، حسين الكامل. ولاحقا تم توزيع نسخ من ترجمة دقيقة باللغة الإنجليزية للأحاديث التي اعتبرتها الأوساط الاستخبارية أدلة دامغة على حيازة صدام حسين لأسلحة دمار شامل، وهي الأسلحة التي لم يتم العثور عليها عقب الحرب. والمؤتمر الذي تقرر أن يعقد سنويا، يشرف على تنظيمه المركز التعليمي للاستخبارات والأمن الداخلي IHEC. وهو منظمة غير ربحية مقرها ولاية فلوريدا، وكانت تسمى قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) «المركز الدولي التربوي للهولوكوست»، لكن أهداف المركز توسعت من مكافحة العنصرية والعداء للسامية إلى محاربة الإرهاب.

ويقول المركز إنه يستعين بمحققين خاصين في أبحاثه وفي الحصول على معلومات عن التمويل الداخلي للإرهاب في الولايات المتحدة، كما يقر المركز، بحكم وجوده في ولاية فلوريدا، بأنه لعب دورا في إحالة البروفسور في إحدى جامعات الولاية، سامي العريان، إلى المحاكمة، إلى جانب قيام المركز بتحريات أخرى عن آخرين ما زالت جارية.