رئيس التحرير المناوب للصحيفة الدنماركية: المهم أن يرى الناس أننا آسفون للغاية

إعلان «يولاند بوستن» يثير جدلا واسعا > مسؤول في شركة: لجأنا لذلك بعد تجاهل صحف عربية الاعتذار

TT

تحول اعلان مدفوع نشر في «الشرق الاوسط» أمس وصحف سعودية تعتذر فيه صحيفة «يولاند بوستن» الدنماركية للإسلام والمسلمين عن سوء الفهم الكبير الذي حصل حول الرسومات التي شبهت الرسول الكريم، الى مادة لجدل واهتمام كبير من الصحف والتلفزيونات العالمية، بينما امتلأت تعليقات المنتديات والمواقع الأصولية على الإنترنت بتعليقات تشكك في الاعتذار ونسبته الى الصحيفة. وتلقت «الشرق الاوسط» عشرات الاستفسارات امس من صحف ومحطات تلفزيون غربية، بينما تبين ان الاعتذار المنشور كاعلان على صفحة كاملة، هو نفسه على الموقع الإلكتروني للصحيفة الدنماركية منذ 2 فبراير (شباط الحالي)، وان شركات دنماركية عاملة في السعودية هي التي تحملت تكلفة نشره بسبب التجاهل الإعلامي.

وفي اتصال اجرته معه «الشرق الاوسط» قال يورغان ميكلسن وهو رئيس التحرير المناوب في صحيفة «يولاند بوستن» التي كانت اول من نشر الرسوم الكاريكاتورية الـ 12 ان صحيفته ليست هي التي دفعت قيمة الاعلانات، والمعلومات التي لديه تشير إلى انه ربما تكون مجموعة شركات وراء الإعلان.

وردا على سؤال عما اذا كانت الصحيفة لديها أي تحفظات او تنوي القيام بأي تحرك قانوني بعد نشر اعلانها في صحف اخرى، قال ميكلسن «لا.. على الاطلاق، ذلك جيد طالما أن أحدا لم يغير النص (الذي كتبناه في موقعنا).. فمن المهم ان يرى الناس أننا بالفعل آسفون للغاية.. وكلما انتشر اكثر كان ذلك أفضل».

من جهته، قال مسؤول في احدى الشركات الدنماركية بالسعودية لـ«الشرق الأوسط» إن بعض الشركات الدنماركية التي خسرت الملايين نتيجة المقاطعة هي التي دفعت قيمة هذه الاعلانات في الصحف السعودية. ويضيف ان السبب في قيام الشركات بهذه الخطوة هو تجاهل الكثير من الصحف العربية نشر الاعتذار الذي اصدرته صحيفة «يولاند بوستن» بالعربية في الثاني من فبراير الجاري، والموجود على موقعها الإلكتروني. وبالتالي اختارت هذه الشركات ان تنشر هذا الاعتذار عن طريق حجز مساحات إعلانية في عدد من الصحف العربية. من جهة ثانية سعى فليمينغ روز، المحرر الثقافي في «يولاند بوستن» صاحب قرار نشر الرسوم، الى توضيح موقفه في مقال في موقع الصحيفة وصحيفة واشنطن بوست بقوله ان رسامي الكاريكاتير في صحيفته يتعاملون مع جميع الاديان بشكل متساو، موضحا انه سبق ان رسمت صورة للسيد المسيح على الصليب وفي عينيه دولارات، كما رسمت صورة اخرى تظهر نجمة داوود متصلة بخيط متفجر.