خادم الحرمين الشريفين يرعى العرضة السعودية

في ختام الفعاليات الثقافية «الرجالية» وبحضور ضيوف مهرجان الجنادرية

TT

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس حفل العرضة السعودية في قاعة الدرعية للاحتفالات، ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الـ21، وبحضور ضيوف المهرجان. ويشارك الملك عبد الله مع أخوته وأبناء الأسرة الحاكمة سنويا في أداء هذا النوع من الفن الشعبي والخاص بأبناء الجزيرة العربية، على اختلاف مناطقهم، حيث التأكيد على حب الوطن والانتماء له عبر تنمية الشعور الثقافي الذي تتميز به السعودية.

وحضر الحفل كل من الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعدد من الأمراء والمسؤولين وضيوف مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة. من جهة أخرى اختتمت أمس الفعاليات الثقافية المتعلقة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحادية والعشرين (جنادرية 21) بأمسية شعرية أقيمت في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال وسط العاصمة السعودية.

وأدار الأمسية وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة (غرب السعودية)، وشارك في الأمسية الدكتور محمد سعد الدبل، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو عامل برابطة الأدب الإسلامي، والشاعر المصري محمد التهامي، عضو اتحاد كتاب مصر، والدكتور خالد محيي الدين البرادعي، شاعر وناقد وكاتب مسرحي.

وجاءت هذه الأمسية ختاماً للفعاليات الثقافية الجنادرية والتي بدأت يوم الخميس الماضي بقصيدة للشاعر إبراهيم الصعابي، وندوة تكريم شخصية الجنادرية الثقافية لهذا العام عبد الله عبد الجبار.

الجدير بالذكر، أن اللجنة المنظمة للفعاليات الثقافية اعتذرت يوم الأحد الماضي للحضور القليل، بسبب إلغاء محاضرة (تاريخ وتوقعات المخاطر الطبيعية في المملكة العربية السعودية) والتي كان من المنتظر أن يتحدث فيها مساعد الرئيس للأبحاث والدراسات «هيئة المساحة الجيولوجية السعودية»، بإدارة مدير مكتب هيئة المساحة الجيولوجية بالرياض، إلا أن المحاضر لم يحظر لأسباب غير معروفة، كما ذكرت اللجنة الثقافية في مهرجان الجنادرية. ويوضح علي قعود الشاعر والباحث التاريخي لـ«الشرق الأوسط» بأن العرضة السعودية خاصة بأهالي منطقة نجد، مشيرا إلى أنها تعبر عن أهازيج للحرب والسلم معا. وتعتبر العرضة السعودية قديما بمثابة فن من الفنون الشعبية وتحمل في مضمونها رسائل للخصوم والأصدقاء وقت الحرب والسلم بهدف بث روح الحماسة في صفوف الجيش، معبرة عن حب الوطن والولاء له، ومنها «خبر الي طامع في وطنا... دونها نثني اليا جت طلايب»، وأيضا «واجد الي قبلكم قد تمنى... حربنا الي راح عايف وتايب»، بالإضافة إلى أن معاني القصائد كانت تبث الرعب في الخصوم قديما، في ظل قرع للطبول، ومترافقة مع أداء للرقص تقوم به مجموعة من الفرسان على ظهور الخيل، حيث تقف بصف واحد وبزي موحد.

ولا يؤكد القعود إلى أي عهد تعود بداية العرضة السعودية، مشيرا إلى أنها حاضرة منذ عهد الدولة السعودية الأولى والثانية، وجرت العادة على الاحتفاظ بهذا الموروث الثقافي والوطني، مؤكدا أن لكل منطقة من بلاده رقصة خاصة وموروثا خاصا بها.