الاتحاد الأوروبي يطلق مشروعا لتعليم لغات أجنبية بينها العربية في أوروبا

اليونيسكو: نصف لغات العالم مهددة بالاندثار بسبب اختفاء واحدة كل أسبوعين

TT

بروكسل ـ باريس ـ د.ب.ا: يعتزم الاتحاد الاوروبي تمويل مشروع لتدريس لغات أجنبية «تتمتع بشعبية متزايدة»، بينها العربية، في اوروبا. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مسؤول في المفوضية الاوروبية قوله لصحافيين امس ان الاتحاد سيشارك في تمويل برامج لغوية تتمتع بشعبية متزايدة او متعلقة بالمعاملات التجارية، مثل العربية والصينية، في إطار برنامج التدريس مدى الحياة الذي استحدث في الآونة الاخيرة. ولم يكشف المسؤول عن حجم التمويل المخصص لهذه المبادرة التي وصفها بانها الاولى من نوعها.

ويقول صناع القرار في الاتحاد عادة انهم يرغبون في ان يتحدث الاوروبيون لغتين اثنتين بالاضافة إلى لغتهم الأم. غير أن دراسة جديدة للمفوضية أشارت إلى أن 44 في المائة من الاوروبيين لا يتحدثون لغات أجنبية. وتقول المفوضية انه يتعين على حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد الزام التلاميذ تعلم لغات أجنبية وتكثيف تدريب مدرسي اللغات الاجنبية.

ولا تزال الانجليزية اللغة الاكثر تحدثا في القارة الاوروبية. ويعترف الاتحاد الاوروبي بعشرين لغة رسمية، على ان تصبح الايرلندية اللغة الواحدة وعشرين في الاول من يناير (كانون الثاني) 2007. وستضاف اللغة البلغارية والرومانية إلى اللغات الرسمية لتصبح 23 لغة رسمية، بعد الانضمام المرتقب لبلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد في 2007. وحول شأن ذي صلة، حذرت منظمة «اليونيسكو» امس من أن أكثر من نصف لغات العالم البالغ عددها 6000 لغة معرضة للاندثار. وقالت المنظمة خلال الاحتفال السادس باليوم الدولي للغة الام الذي نظم بباريس «إن اللغات تختفي بمعدل لغة كل أسبوعين». وأوضحت ان اللغات الممثلة على شبكة الانترنت لا تتجاوز 10 بالمائة من عدد اللغات الموجودة.

وناشد المدير العام لليونيسكو كويشيرو ماتسورا في بيان «كل القوى الحية في دنيا السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني العمل على أن تنال قضية اللغات والتنوع اللغوي وخاصة في مجال الانترنت الاهمية والرعاية بما يرقى إلى مستوى التحديات الاساسية التي تطرحها». لكن موسى بن جعفر بن حسن رئيس الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر العام لليونيسكو أشار إلى أن الشيء الذي تصعب مقاومته «هو موجة العولمة» التي وضعت الانجليزية في موضع الهيمنة.