أشاد جوزف غصوب، الرئيس المنتخب لـ «الجمعية الدولية للإعلان»، بالدور «الرائد» الذي تقوم به «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» في مجال الإعلان والنشر في المنطقة، مؤكدا على عملها المتجانس مع نشاط الجمعية. وقال غصوب إن الفرصة أصبحت مواتية لإنشاء فرع للجمعية في السعودية عقب انضمامها للتجارة العالمية، والاستفادة من المقررات والأنظمة الخاصة بنشاط الإعلان التي تضطلع بها الجمعية الدولية للإعلان التي يتبع لها 84 فرعا في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح غصوب في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» بجدة، بمبادرة من «الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة» ظهر أمس، أن حجم الإعلان في المنطقة العربية لا يزال فقيرا، إذ بينما يبلغ حجم الإعلان في أميركا 450 دولارا للفرد، فإنه لا يتعدى 60 دولارا فقط للفرد في الوطن العربي. لكنه أضاف أن السوق السعودي شهد طفرات ناجحة في مجال الإعلان والنشر، مما رسخ مكانته الرائدة في التسويق الإقليمي. واعتبر أن السعودية تعد اليوم من أكبر الأسواق الخليجية للإعلان بقيمة إجمالية بلغت 890 مليون دولار خلال العام الماضي.
الى ذلك، قدر تقرير حديث، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الإنفاق الإعلاني الخليجي سجل عام 2005 زيادة بلغت 15%، مقارنة بعام 2004، ليرتفع من 3.9 مليار دولار الى 4.5 مليار دولار.
وأوضح خميس محمد المقلة، رئيس مجموعة «ماركوم الخليج» الإعلامية بمملكة البحرين، عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، أن السوق الإماراتي حقق نموا لافتا خلال العام الماضي، وعزا ذلك الى وجود وسائل إعلام متعددة وقنوات فضائية كثيرة وكذلك محطات إذاعية عربية وأجنبية، مما كان له دور كبير في زيادة النشاط الإعلاني للسوق الإماراتي. وقال المقلة إن عام 2005 هو استمرار لوتيرة النمو التي تشهدها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من عشر سنوات، «وإن كانت نسبة الزيادة هذا العام متواضعة مقارنة بنسبة زيادة بلغت 38% في عام 2004، إلا أن تلك السنة كانت قياسية مقارنة بالسنوات الماضية»