أميركية فقدت والدتها في 11 سبتمبر تسعى في جدة لمد الجسور

قالت إنها في حال التقت بن لادن يوما ستسأله: لماذا؟

TT

شاركت امرأة أميركية فقدت والدتها في هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، في «المنتدى الاقتصادي السابع» الذي عقد في جدة واختتم اعماله الاسبوع الماضي. وقالت سونيا تيتايوبولو إنها قررت القدوم الى جدة للمساهمة في كبح جماح العداء بين الثقافات وبهدف «بناء جسور مع السعوديين أساسها الحوار واحترام الآخر»، مشددة على ان «الإرهاب لا دين له ولا وطن».

وروت سونيا تيتايوبولو تجربتها لسيدات أعمال وفعاليات نسائية شاركت الى جانبها في المنتدى، وقالت عن والدتها التي تحمل نفس الاسم (سونيا): «كانت على متن رحلة «أميركان إيرلاينز»، رقم 11، متجهة من مدينتنا بوسطن إلى نيويورك، لكنها ماتت بعد اصطدام الطائرة بالبرج الأول لمركز التجارة العالمي» في نيويورك. وتضيف سونيا عن والدتها قابضة دموع الذكريات بين جفونها: «والدتي كانت تعمل في أحد المراكز المختصة بالتأهيل والرعاية لمن يعانون إعاقة فكرية، وكانت تبلغ 58 عاما حين ماتت. لم تكن تحمل الضغينة أو العداء لأي أحد». وتابعت مع حركات تعبيرية انطلقت لا إراديا من يديها: «افتقدها كثيرا، أنا وإخوتي». واوضحت انها لم تشاهد هجمات سبتمبر اثناء وقوعها «وأتغاضى مشاهد الإعادة لها في القنوات الإخبارية. لقد كانت دموية وعنيفة ومحزنة».

وتلخص سونيا، التي تزور السعودية للمرة الثانية، فلسفتها بخصوص موضوع الإرهاب بقولها: «اعتقد أن الإرهاب، رغم وحشيته وقسوته، فان له جانباً إيجابياً لا يبرر حدوثه مرة ثانية، وهو أنه ساهم بتعريفي على ثقافات ومشاكل العالم الذي أعيش فيه».

وتقول سونيا تيتايوبولو، المتخرجة من جامعة هارفارد، انها في حال قابلت اسامة بن لادن يوماً فانها ستسأله «لماذا؟»، في اشارة الى تحميله مسؤولية ما حدث.

وتطالب سونيا ذات الشعر الذهبي المتدلي من غطاء وضعته على رأسها، الدول والحكومات حول العالم بضرورة سد الفجوة الحوارية بين شعوب دولهم، وتنتقد قائلة: «رغم التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال، فاننا لا نستثمر هذا التطور في بناء حوار يعرف بالحضارات، ويزيد روابط الاحترام والتفاهم الثقافي بين الشعوب».