ينابيع تقود إلى بحيرة ماء مطمورة في الربع الخالي

هيئة المساحة تتوقع وجود مستودع مائي كبير تحت الأرض

TT

في أول رحلة علمية في نوعها بالربع الخالي، اكتشف أمس فريق من العلماء بحيرة مائية كبيرة مطمورة من المياه العذبة تضم ينابيع عدة؛ يتوقع ان تكون مستودعا مائيا كبيرا للمياه العذبة يعمل على تعزيز الأمن المائي في السعودية.

وتقع البحيرة المكتشفة ضمن مناطق سبخية تُعرف بسبخة مطي، وعلى مسافة 50 كيلومترا شمال شرقي منطقة الحصان الواقعة على الأطراف الشرقية للسعودية باتجاه الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وتمتد البحيرة على مسافة 3 كيلومترات من الشرق الى الغرب وكيلومتر واحد من الشمال الى الجنوب. وهذه البحيرة تتكون من ثلاثة ينابيع حارة متوازية. والمياه الخارجة من هذه الينابيع على شكل متعرج باتجاه الشرق بطول 200 متر وبارتفاع 15 سنتمترا عن سطح الأرض وعرض يتراوح بين 75 و100 سنتمتر.

واكتشفت البحيرة في اول ايام الرحلة، حسب ما قاله الدكتور ماهر إدريس مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والمشرف على الرحلة العلمية لـ«الشرق الأوسط». وأبان الدكتور إدريس أن البحيرة المكتشفة لم تكن معلومة في السابق، غير أن الدراسات الماضية وصور الأقمار الصناعية جعلت الهيئة تعتبر هذه المنطقة إحدى المناطق المستهدفة عند بداية الرحلة، مؤكدا أنهم لم يكونوا يتوقعون وجود الماء العذب على هذا العمق القريب من سطح الأرض.

وتستمر الرحلة الاستكشافية لصحراء الربع الخالي التي تنظمها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية للفترة من 26 فبراير (شباط) الحالي إلى 10 مارس (اذار) المقبل، حيث تنتظر الأوساط العلمية والاقتصادية والسياحية نتائج مهمة من فريق العلماء المشاركين الذين يمثلون مجالات علمية وبحثية مختلفة تساعد على عمليات البحث والتنقيب وتهيئة الدراسات واستثمار الفرص الكبيرة التي تتوقعها الدوائر العلمية في صحراء الربع الخالي.