حكواتية مراكش مهددون بالانقراض

الباقي منهم 8 ومقرهم ساحة الفنا

TT

تعد ساحة «جامع الفنا» الساحة الرئيسية في مراكش(جنوب) والتي يطلق عليها غالبا بنقطة تقاطع كل الثقافات المغربية، وتتميز هذه الساحة التي أصبحت مصنفة ضمن التراث العالمي، بكونها آخر قلاع الحكواتيين، مثل الجابري، 71 سنة، هو واحد من ثمانية حكواتية يقومون بالأداء الحي في منطقة مراكش الواقعة في جنوب المغرب، لكن الكثير مثله يخافون من أن يكون جيلهم هو الأخير.

وهؤلاء الرجال ينتمون إلى مرحلة سبقت الراديو والتلفزيون والمسارح والسينمات والهواتف والإنترنت الذي راح ينقل الأخبار والقصص والتسلية إلى قرى ومدن المغرب النائية، مع ذلك فإن شخصا مثل الجابري ما زال قادرا على تحدي الأجهزة الاعلامية المرئية. وقال بعض المتابعين للعادات المحلية إن القصص هي مزيج من حكايات شعبية ودينية من منطقة البربر وغناوي والتقاليد العربية، وقد تكون القصص ذات معنى اخلاقي أو هزلية أو ساخرة. مراكش التي تسمى أيضا الحمراء، أصبحت وجهة للعديد من الفنانين والكتاب العالميين المرموقين مثل الكاتب الشهير خوان غويتيصولو، وهو مهاجر أوروبي نادر يتحدث العربية باللهجة المغربية ويفهم رواة القصص.