قال مؤسس «المجلس الشيعي الاعلى في فلسطين» محمد غوانمة لـ«الشرق الاوسط» ان هدف دعوته ديني سياسي سلمي يصب في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. واضاف «اننا نعمل في اطار السلطة الفلسطينية ولسنا خارجين عنها». ونفى غوانمة في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان يكون اسس المجلس لأغراض ومصالح شخصية واستفادة مالية. كما نفى أية علاقة مع ايران على الاقل في الوقت الحاضر.
الى ذلك، وزِّع أخيرا في أقصى جنوب قطاع غزة، بيان جديد باسم مجموعة جديدة تطلق على نفسها «جيش الجهاد وردع الفساد»، تؤكد ارتباطها بـ«القاعدة»، من خلال الاشادة بزعيم التنظيم أسامة بن لادن، وأبو مصعب الزرقاوي. والتأكيد على ان جماعة في فلسطين ستقتفي أثرهما.
ويأتي هذا التصريح بعد ساعات فقط على تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، لأول مرة، اول من امس وجود معلومات حول أنشطة لتنظيم «القاعدة» في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مصدر أمني فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» ان أبو مازن لم يتحدث عن وجود لـ«القاعدة» إلا بعد حصوله على معلومات مؤكدة ومعطيات واضحة في هذا الصدد. وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مؤشرات على وجود بعض عناصر «القاعدة» في منطقة جنوب غزة، لا سيما في خان يونس ورفح. وتشير هذه المصادر الى حقيقة توزيع البيان باسم «جيش الجهاد وردع الفساد»، في جنوب القطاع، وليس في مناطق أخرى.