تغيرات المناخ تنشر الجفاف من أفريقيا إلى بريطانيا

مدينة الضباب تفتقد الأمطار.. وأنهار أفريقيا مهددة بالنضوب

TT

بريطانيا المعروفة بهوس سكانها في الحديث عن الطقس، تقف اليوم على حافة اسوأ جفاف خلال قرن من تاريخها، اما افريقيا فيدق علماؤها ناقوس الخطر بعد ان اظهرت دراسة جديدة ان قلة هبوط الامطار ستؤدي الى جفاف انهارها هذا القرن، خصوصا في مناطقها الشمالية والجنوبية.

وعلى الرغم من ذيوع صيت «مدينة الضباب» في الرطوبة والطقس الغائم، فان لندن والكثير من مناطق جنوب شرق انجلترا ظلت دون المعدل في هطول الامطار خلال الشتاء الثاني على التوالي، اذ بلغ بين نوفمبر 2004 حتى يناير 2006، نحو 28.5 بوصة بالمقارنة مع المعدل المتوسط البالغ 34.9 بوصة، وهذه هي ثاني أكثر فترة جفاف منذ عام 1914، عندما بدأ تسجيل المستويات وفقا لمكتب الأنواء الجوية في بريطانيا.

وترك الشتاء الجاف احواض خزن المياه في جنوب شرق انجلترا مليئة بنسبة 40 في المائة.

وقد اتخذت بعض المناطق اجراءات صارمة للحفاظ على المياه، ومنعت استخدام خراطيم المياه لسقي الحدائق او غسل السيارات. ويجري حث المقيمين في جنوب شرق انجلترا على خفض استخدام غسالات الملابس وغسالات الصحون واغلاق الحنفية عند تنظيف الاسنان. وستنفق شركة «تيمز ووتر» التي توفر المياه لأكثر من 8 ملايين شخص عبر لندن ووادي نهر التيمز مبلغ 875 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتبديل الأنابيب التي وضعت في فترة حكم الملكة فكتوريا والتي تعاني من تسرب المياه منها ومن تفجرها من وقت إلى آخر. وفي افريقيا افادت دراسة علمية جديدة اجراها باحثان جيولوجيان في جامعة كيب تاون في جنوب افريقيا، بأن التغيرات المناخية ستقود الى جفاف انهار افريقيا خلال القرن الحادي والعشرين. واشارت الدراسة الى المصاعب التي ستعانيها المنطقة التي تمتد من السنغال غربا الى السودان شرقا التي تقع فيها مستنقعات النيل وبحيرة التشاد التي تقلصت مساحتها بنسبة 10 في المائة ونهر النيجر، كما ستعاني بوتسوانا من الجفاف بشدة وكذلك جنوب افريقيا.