دراسة دولية: تضاعف البدانة بين أطفال الشرق الأوسط خلال 10 سنوات

المعدل في مصر سيقترب من مستويات السمنة في الدول الصناعية

TT

قالت دراسة حديثة إنّ عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة في الشرق الأوسط، سيتضاعف بحلول عام 2010. ونقلت وكالة أسوشييتد برس مقتطفات من الدراسة التي نشرتها «المجلة الدولية لسمنة الأطفال» اول من امس. ونقلت عن فيليب توماس الجراح الأخصائي في علاج السمنة في مانشستر قوله «إنه الجيل الأول الذي سيكون معدل الأمل في الحياة لديه أقصر مما كان لدى آبائه».

ووفقا لتوقعات الدراسة فإنّ منطقة الشرق الأوسط ستكون من ضمن أكثر المناطق في العالم التي تشهد زيادة في نسبة السمنة لدى الأطفال.

وتوصلت الدراسة إلى أنّ عدد الأطفال الذين سيعانون من السمنة في مصر سيكون قريبا جدا من معدله لدى الدول الصناعية.

وتشير الأرقام إلى أنّ عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة في المنطقة سيتضاعف بنهاية العقد الأول من القرن الحالي.

وحذر الدكتور توماس من أنّ تداعيات خطيرة ستكون المنطقة في انتظارها على المستوى الصحي لاسيما انّ من كان سمينا في الصغر سيظل كذلك عند الكبر.

وشبّه توماس الأمر بأنه «في وجه آخر، كمدينة ضربها الطاعون من دون أن يهتمّ أحد».

كما حذّر الأخصائي الآخر في مستشفى الأطفال بتورنتو براين ماكريندل من أنّ «الارتفاع المتوقع في عدد مرضى القلب والشرايين، سيضع النظام الصحي وقطاع التأمينات أمام تحديات جديدة».

يذكر ان الجمعية الفرنسية لأمراض الأطفال، وللسنة التالية على التوالي، نظمت في يناير (كانون الثاني) الماضي تظاهرة طبية، للتركيز على مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة، وكيفية تلافيها والوقاية منها قبل حدوثها.

وذكر الدكتور آلان بوكيه، رئيس الجمعية، أن التظاهرة لا تهدف إلى تقديم علاج لحالات سمنة الأطفال بقدر ما تهدف إلى توعية الأهل، بحيث يتمكنون من الكشف عن المرض في وقت مبكر. وأضاف: «الطفل لا ينتقل بشكل مفاجئ من وضعه الطبيعي إلى حالة السمنة، بين عشية وضحاها، لأنه يكتسب زيادة الوزن تدريجيا، وغالبا ما ينتبه الأهل إلى سمنته بعد فوات الأوان».

وأشار إلى أن «العين ليست أداة موثوقا بها لملاحظة التحولات التي تطرأ على بنية الطفل، طالما أن الأمر يأتي بشكل تدريجي»، لكن، من الضروري، مراقبة الخط البياني الموجود في الملف الطبي للطفل، هذا الخط البياني الذي يتابعه الأهل مع الجهات المختصة، في المدارس، وفي مختلف الهيئات الصحية التي تدون البيانات الخاصة بالطفل، يسمح بملاحظة ما إذا كانت هنالك تبدلات قد حصلت نتيجة مشكلة نفسية أو تغيير في أسلوب العيش.