شيراك: السعودية لا زالت تدرس الصفقات التجارية

أعرب عن خيبة أمله من موقف إيران

TT

قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته للسعودية، أمس، ان المفاوضات حول توقيع عقود تجارية في مجال الأمن والدفاع بين فرنسا والسعودية ما زالت مستمرة، وإنما لم تصل الى نتيجة حتى الآن، قائلا إن «السعودية تتابع دراستها بشكل نشط ومفصل للوصول الى حلول ممكنة».

وقد غادر شيراك الرياض في وقت لاحق أمس، حيث ودعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مطار قاعدة الرياض الجوية. وقال شيراك خلال المؤتمر: «إن فرنسا تعلق أهمية كبيرة على هذه الصفقات». وحول ما إذا كان قد بحث هذا الموضوع مع القيادة السعودية، قال: «بالطبع ناقشنا هذا الموضوع في جو ممتاز، وكما هو معتاد مع السعودية. والسعودية تواصل دراسة الخيارات المختلفة بنشاط». وفي الشأن الدولي، أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك، أمس، في الرياض عن «خيبة أمله» من موقف إيران في الأزمة حول ملفها النووي، مؤكدا في الوقت نفسه ان المجتمع الدولي «لن ييأس» من محاولة إقناع طهران «باحترام تعهداتها».

وقال شيراك: «نحن قلقون بالطبع إزاء الوضع في إيران». مضيفا «أملنا أن تتمكن الجهود التي بذلها الأوروبيون، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، من إقناع الإيرانيين بضرورة احترام تعهداتهم» في ما يتعلق بالنشاطات النووية الحساسة. وطالب شيراك حركة «حماس»، بالاعتراف بإسرائيل واحترامها للاتفاقيات التي سبق وأبرمتها السلطة الفلسطينية السابقة مع إسرائيل منذ أوسلو. قائلا: «أملي وصول المفاوضات مع حماس الى نتيجة». مبينا أن ليس لديه أي شك بأن هذه المفاوضات ستصل فعلا الى نتيجة، وأن فرض عقوبات يتحمل تبعاتها الشعب الفلسطيني أمر غير صائب.

وأشار شيراك إلى تطابق وجهات النظر بين فرنسا والسعودية بشأن لبنان، مذكرا بوجوب تعاون سورية مع التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال شيراك: «إننا نتشاطر التحليل نفسه والأهداف نفسها، ونتمنى قبل أي شيء أن يعم الهدوء والاستقرار هذه المنطقة».