كشفت سلطات دبي أمس عن تفاصيل مشروع ضخم لدخول هذه الإمارة مجال صناعة السينما المربحة. وجاء هذا بعد أن تجاوزت نجاحات دبي مجالات السياحة والمال والأعمال، ووصلت شهرتها الى هوليوود أخيراً، عندما تم في هذه الإمارة تصوير عدد من مشاهد الفيلم السياسي «سيريانا» الذي يعرض في صالات العرض الأميركية حاليا. وكانت سلطات دبي قد أطلقت منذ عامين مشروع بناء مدينة استوديوهات متكاملة باستثمارات مبدئية قيمتها 100 مليون دولار. وخطى المعنيون بالمشروع خطوة أخرى أمس بإعلانهم عن المخطط الرئيسي للمدينة تمهيدا لانطلاق الإجراءات التنفيذية للمشروع الذي ينتظر أن يقدم للمنطقة والعالم مركزا جديدا لصناعتي السينما والتلفزيون يعتمد على بنية أساسية متطورة. وتصل مساحة المدينة إلى 22 مليون قدم مربع في قلب مشروع «دبي لاند» السياحي الضخم، وتتضمن مجمعات للأستوديوهات ومركزا اجتماعيا ومنطقة تجارية وأخرى سكنية علاوة على مشروع لتأسيس أكاديمية للسينما. ومن المنتظر ان ينتهي العمل في المرحلة الاولى من «مدينة دبي للأستوديوهات» في الربع الأول من العام الحالي.
وتقدم «مدينة دبي للأستديوهات» مجموعة مميزات اقتصادية مثل حرية تملك المشروعات بنسبة 100 في المائة والإعفاء الكامل من الضرائب والرسوم الجمركية.
وقال مدير شركة للإنتاج في دبي: «ما تفعله دبي أمر جيد على المدى البعيد، والأمر كله يعتمد على تدفق الرساميل لدعم هذه الصناعة هنا بعد أن قامت الحكومة بدورها في وضع بنية تحتية جيدة وتسهيلات كبيرة».