نيويورك ـ رويترز: أفاد باحثون بان وجود تاريخ للاصابة باضطرابات القلق او الاكتئاب في الصغر قد يرفع من خطر اصابة الشابات بالبدانة. وفي دراسة تتبعت 820 رجلا وامرأة منذ الطفولة الى مرحلة الشباب، اكتشف الباحثون ان النساء اللاتي أصبن باكتئاب او اضطرابات قلق او في احيان كثيرة كلاهما، يبدو انهن اكثر عرضة لزيادة الوزن مع مرور الوقت. وعندما يتعلق الامر بالاكتئاب فانه كلما حدثت الاصابة في وقت مبكر زاد الوزن.
وعلى سبيل المثال فان امرأة عمرها30 عاما تم تشخيص اصابتها بالاكتئاب لاول مرة في سن14 عاما زاد وزنها بمعدل من 4.5 الى 7 كيلوغرامات تقريبا عمن في سنها، لكنها لم تصب باكتئاب. وترتبط اضطرابات القلق بزيادة قدرها من 3 الى 5.5 كيلوغرام في الوزن عند بلوغ سن الرشد تقريبا بغض النظر عن العمر الذي تم فيه تشخيص المرض. واكتشف الباحثون انه على العكس من النساء فان الاكتئاب واضطرابات القلق يبدو انها لا تؤثر على وزن الرجال.
وقالت سارة اندرسون من كلية فريدمان للتغذية في جامعة توفتس في بوسطن، انه على الرغم من ان الزيادة في الوزن التي يسببها الاكتئاب والقلق «ليست مهولة» فانها قد تؤدي الى البدانة في حالة بعض النساء. وخلصت الباحثة وزملاؤها الى ان علاج هذه الاضطرابات قد يساعد على وقاية بعض الاناث من البدانة. ويقول الباحثون ان هناك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث لتأكيد العلاقة بين الاكتئاب والقلق وبين زيادة الوزن.
وفي ما يتعلق بالاختلاف بين الجنسين قالت اندرسون ان احد التفسيرات قد يتمثل في ان النساء هم الجنس الاكثر عرضة للاصابة باعراض اكتئاب تؤدي الى زيادة الوزن منها زيادة الشهية وكثرة النوم.