الاختلالات تزيد من نزيف البورصات العربية مع تراجع التداولات

عمليات إسعاف من المحافظ لإعادة التوازن للأسهم الأردنية

TT

هيمنت أجواء التشاؤم على المتعاملين في أسواق الأسهم العربية في ظل الخسائر المتتالية منذ مطلع الشهر الحالي، وقد انعكست هذه الاختلالات على معظم البورصات العربية التي واصلت تراجعاتها، جارة وراءها خسائر عدد كبير من المتداولين.

وقد انعكس ذلك في سوق الإمارات حيث انخفض مؤشر السوق أمس بنسبة 1.51% ليغلق على مستوى 5685.87 نقطة، وقد تم تداول ما يقارب 140 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.12 مليار درهم من خلال 10158 صفقة.

وفي الاردن، أوقفت محافظ استثمارية كبرى خسائر الأسهم التي امتدت على مدار أسبوعين ودفعت، في حالة ذعر، المستثمرين لمغادرة قاعة التداول والتظاهر أمام هيئة الأوراق المالية في اتهامات لعمليات تلاعب وتلكؤ في إصدار تعليمات كان من شأنها وقف التراجع، وارتفعت الأسهم أمس في حالة هدوء خيمت على المتعاملين تخللتها تدخلات لإحداث توازن بين عمليات الطلب والعرض لإيقاف بيوعات عشوائية مارسها معظم المتعاملين بسبب مخاوف من مزيد من الخسائر من جهة، والالتزام بدفع مستحقات شركات الوساطة والمحافظ من جهة أخرى. وارتفع حجم التداول الاجمالي الى 65.8 مليون دينار، وعدد الأسهم المتداولة الى 14 مليون سهم، نفذت من خلال 12064 عقداً.

أما في مصر، فقد تراجع حجم التداول أمس بشكل ملحوظ وسجل 634 مليون جنيه (نحو110.5 مليون دولار) وهو الأقل منذ عدة أشهر فيما كان يتخطى أيام الانتعاش حاجز الملياري جنيه. وإجمالا واصل مؤشر «هيرمس القياسي» نزيف خسائره وتراجع أمس نحو 1.4 في المائة ليسجل 58280 نقطة، وهو مستوى وصفه محللون فنيون بأنه خطر، وينذر بأن السوق أصبح قريبا للغاية من نقطة دعمه الرئيسية التي إذا كسرها فربما يغير اتجاهه نحو الهبوط.