فرانكو دكتاتور إسبانيا الراحل رسام.. وأعماله مستوحاة من المغرب

TT

تعرض في مدينة إشبيلية الإسبانية يوم 5 ابريل (نيسان) المقبل، في مناقصة عمومية، لوحات زيتية رسمها على نسيج من القطن، ديكتاتور إسبانيا الراحل الجنرال فرانثيسكو فرانكو، استوحاها من طبيعة المغرب، الذي أمضى به فترة هامة من حياته أثناء خدمته بالجيش الإسباني، وفيه حصل نتيجة قيامه بما كان يعد آنذاك «بطولات استعمارية» على ترقيات استثنائية سريعة رفعته إلى رتبة «رائد» وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ليرقى بعد سبع سنوات إلى درجة عقيد.

وكان فرانكو، المولود في ديسمبر (كانون الأول) 1892 قد طلب الالتحاق بالمغرب عام 1912، وهي السنة التي تم فيها رسميا إعلان الحمايتين الإسبانية والفرنسية على شمال المغرب وجنوبه.

وبقي فرانكو في شمال المغرب، متنقلا بين المناطق العسكرية إلى حين إعلان تمرد عسكري عام 1936على النظام الجمهوري الذي تولد عن انتخابات ديمقراطية، تزعمه ضباط محافظون في الجيش الإسباني بينهم فرانكو، الذي كان قائدا عاما للقوات المرابطة في شمال المغرب حيث انطلقت منه شرارة التمرد المنتصر عام 1939 بعد حرب أهلية طاحنة، مكنت فرانكو من فرض نظام استبدادي استمر لغاية وفاته يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1975، أياما بعد انطلاق المسيرة الخضراء المغربية نحو المحافظات الصحراوية التي كانت إسبانيا لا تزال محتفظة بها.

وتتمثل القيمة الفنية للوحات التي ستعرض بثمن 9000 يورو، للقطعة الواحدة، في كشف جانب خفي وغير معروف على نطاق واسع من هوايات الديكتاتور الذي أحب الطبيعة، ونكل بالبشر شر تنكيل، ذلك أنه وقع اللوحات باسم مستعار هو «خيرونيس» نسبة إلى مدينة «خيرون» على ما يبدو.

وطبقا لما أوردته وكالة «اوروبا برس» الإسبانية، فإن كارمين بولو، كريمة الديكتاتور، هي التي أهدت لوحات أبيها إلى والد المالك الحالي، مكافأة له على إخلاصه وتفانيه في خدمتها والعائلة لمدة ثلاثين عاما.