غادر زكريا موساوي المتهم بالتورط في أحداث الحادي عشر من سبتمبر قاعة المحكمة في مدينة الاسكندرية بولاية فرجينيا أمس مصحوبا بحراسة مشددة وهو يصب لعناته وشتائمه على أميركا ويصيح بالدعاء لأسامة بن لادن.
ومن المقرر أن تستأنف جلسات محاكمته اليوم في حضور والدته عائشة التي شوهدت وهي تذرف الدموع على بعد خطوات من ابنها المتهم في حين تجاهل الإبن وجودها في القاعة ولم يتلفت إليها.
وصرحت والدته عقب الجلسة الثانية للمحاكمة بأن ابنها غاضب منها لأنها قبلت بالحديث مع محاميه المعين من قبل المحكمة.
وحاول ممثل الإدعاء من جانبه انقاذ الموساوي من حكم بالإعدام مخاطبا هيئة المحلفين بأن موكله معتوه من وجهة نظر تنظيم القاعدة ولم تكن القاعدة تثق به بل كان معزولا عن أي معلومات عن الخاطفين. كما ناشد المحامي هيئة المحلفين بحرمان المتهم من شرف الشهادة قائلا إن الحكم عليه بالإعدام قد يجعله بطلا أو شهيدا وهو ما لا يستحقه الموساوي.
أما ممثلوا الإدعاء فقد حاولوا التأكيد للمحكمة بأن المتهم مدرب تدريبا عاليا على الكذب، كما عرض الإدعاء أشرطة ومقابلات صحافية مع أسامة بن لادن وتسجيلات للتدريبات التي كانت تتم في معسكرات القاعدة بأفغانستان.