التفاؤل.. يفيد القلب

التوتر النفسي يؤثر عليه بدرجة تفوق ما كان يعتقد سابقاً

TT

التفاؤل يقلل الى حد كبير من امراض شرايين القلب، والتوتر النفسي يزيد من مخاطر حدوثها، كما تشير احدث الدراسات العلمية. وأفادت دراسة لأطباء القلب من جامعة فلوريدا، ونشرت في عدد السابع من مارس (آذار) الحالي لمجلة الكلية الأميركية للقلب ان التعرض للضغوط النفسية يضع عبئاً على القلب أكثر مما كان يعتقد الأطباء أو المرضى في السابق. واوضحت الدراسة بدقة أن مرضى «الحالات المستقرة» في شرايين القلب الذين لا يبدون أي شكوى من آلام الذبحة الصدرية عند بذل الجهد، بل وينجحون في إجراء اختبارات جهد القلب دون ظهور علامات قصور الشرايين في تروية عضلة القلب، يحصل لديهم نقص في تروية عضلة القلب بالدم دون شعورهم، حين معايشة أحداث أو ظروف تخلق نوعاً من التوتر النفسي لديهم، أي أن التوتر النفسي أقوى تأثيراً على القلب من المجهود البدني. ومعروف أن الشعور بالقلق، أو الاكتئاب، أو الغضب، أو العدوانية وكره الناس، كلها عوامل ترفع من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية والحاجة إلى دخول المستشفى للعلاج منها، وكذلك حدوث موت مفاجئ لدى من أثبتت اختبارات جهد القلب أن لديهم قصوراً في أداء الشرايين. وأشارت الدراسات السابقة تحديدا الى أن ثلثيهم تتأثر قلوبهم بالتوتر النفسي وترتفع لديهم تبعاً لذلك احتمالات الوفاة بمعدل ثلاثة أضعاف، أي أن التوتر النفسي عامل ضار أسوة بالتدخين وارتفاع الكولسترول. لكن تأثير العوامل النفسية على مرضى الشرايين الآخرين ممن يطمئنهم الأطباء أن حالتهم مستقرة هو ما لم يُدرس من قبل بالشكل الكافي.