الأمم المتحدة: نصف سكان العالم محرومون من مياه الشرب

TT

أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن نصف البشرية محرومة من المياه الصالحة للشرب ومن مرافق التطهير السليمة «رغم امتلاك العالم كميات هائلة من المياه العذبة».

وجاء في تقرير مشترك اصدرته «منظمة الصحة العالمية» و«اليونيسيف»، التابعتان للمنظمة الدولية، أن 1.1 مليار شخص ما زالوا محرومين من الكميات الملائمة من مياه الشرب، في حين أن 2.6 مليار شخص محرومون من مرافق التطهير. ويتوزع غالبية هؤلاء على المناطق الاكثر فقراً في العالم، اذ يعيش أكثر من نصفهم في الصين والهند.

واعتبر التقرير الذي صدر عشية «المنتدى العالمي الرابع للمياه» الذي سيعقد من 16 الى 22 مارس (آذار) الحالي في مكسيكو، انه في حال استمرت الأوضاع على هذه الوتيرة، فإن مناطق كأفريقيا جنوب الصحراء لن تتمكن من تحقيق هدف الأمم المتحدة الإنمائي للألفية القاضي بتخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة إلى النصف بحلول عام 2015.

وذكر التقرير ان النوعية السيئة للمياه تلعب دورا أساسيا في تدهور ظروف الحياة وتزايد المشاكل الصحية لعالمنا، اذ أودت أمراض الإسهال والملاريا بحياة 3.4 ملايين نسمة في العالم، عام 2002 كان بينهم 90 % من الأطفال دون الخامسة من أعمارهم. ويقول معدو التقرير إن بالإمكان إنقاذ 1.6 مليون شخص كل عام لو تمكنا من تحسين شروط الحصول على مياه الشرب وتطهير المياه والمرافق الصحية.

وجاء في التقرير ايضاً ان الحاجة الغذائية عبر أنحاء العالم ستزداد بنسبة 55% بحلول عام 2030، مما يسفر عن تزايد الطلب على أنشطة الري، التي تستغل حالياً حوالي 70% من مجمل كميات المياه العذبة المستخدمة للحاجات البشرية. وفي معرض استشرافه للمستقبل، يقول التقرير ان نصف البشرية ستقطن المدن بحلول عام 2007، على ان ترتفع النسبة إلى نحو الثلثين بحلول عام 2030، مما يسفر عن زيادات هائلة في الطلب على المياه فيها. كذلك، فان نحو مليارين من هؤلاء الأشخاص سيحتلون أماكن إقامتهم من دون تسديد أجرها، أو سيقيمون في الأحياء الفقيرة. ويوضع خبراء الامم المتحدة ان 90% من الكوارث الطبيعية هي أحداث متصلة بالمياه، ويبدو أن هذه النسبة تتجه إلى الارتفاع، مدللين على ذلك بالجفاف الذي يواصل انتشاره بشكل مأساوي في شرق أفريقيا، حيث نفذت عمليات كبرى لاقتلاع الأشجار بهدف إنتاج الفحم وخشب الوقود.