«أوبك» تقر إبقاء سقف الإنتاج لدعم استقرار الأسعار

في ظل الأوضاع في نيجيريا والعراق وإيران

TT

أقرت منظمة «اوبك» أمس الابقاء على سقف الإنتاج عند 28 مليون برميل يوميا، في حين اعتبر المحللون انه ليس لدى المنظمة سوى خيار المحافظة على سقف الانتاج الحالي في ظل توتر الاجواء السياسية، المحيطة بالمنطقة والترقب المحيط بوضع الانتاج في نيجيريا وعدم الاستقرار في العراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح قوله اثر الاجتماع الوزاري العادي الـ 140 للكارتل في العاصمة النمساوية قوله: «أبقينا على حصص الانتاج البالغة 28 مليون برميل يوميا». فيما أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي ذلك بقوله: «نحن لا يهمنا خفض الانتاج، ان اوبك تقرر خفضه في حال اضطرت الى ذلك، وحاليا الوضع ليس كذلك». واضاف النعيمي الذي يمثل أكبر وأول دولة منتجة للنفط «نريد بيع انتاجنا»، معبرا عن أمله في الا تضطر المنظمة لخفض الانتاج في اي وقت من السنة.

واعتبر خبير النفط الكويتي كامل الحرمي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان قرار اوبك بالإبقاء على الانتاج هو الخيار المتاح في ظل استقرار الاسعار فوق 60 دولارا للبرميل، وعدم وضوح الرؤية تجاه الانتاج النيجيري، والتوتر الحاصل بين ايران والغرب حول البرنامج النووي، واضاف: «ان اوبك لن تلجأ لخفض انتاجها الا في حال تراجع الاسعار دون 50 دولارا للبرميل»، موضحا في الوقت ذاته ان قرار اوبك في اجتماع فيينا أمس «كان متوقعا في ظل الاوضاع الدولية الحالية». من جانب آخر قال النعيمي «ان تراجع الطلب في الفصل الثاني الذي كنا نشهده عادة قبل عام 2004 كان اكثر مما هو عليه اليوم»، واضاف: «هذا الوضع سببه ربما الطلب في آسيا»، لا سيما في الصين. ومن جانبه، أعلن وزير النفط الايراني كاظم وزيري همانة أمس في فيينا ان ايران لن توقف صادراتها من النفط الخام رغم خلافها مع الغرب حول برنامجها النووي.

وعلى صعيد الاسعار، تراجعت الأسعار الأميركية للعقود الآجلة عن مستوى 60 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» امس بعد ان أظهر تقرير حكومي زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام الاميركي، ومن المنتظر ان تعقد اوبك اجتماعها المقبل في كاراكاس في يونيو (حزيران) المقبل.