بغداد: مسلحون يخطفون 50 موظفا بشركة أمنية

زيباري: زيارة الجعفري لتركيا القشة التي قصمت ظهر البعير > الوزراء الأكراد يتجهون للمقاطعة > مهاجمة موكب وزير الداخلية

TT

اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان خمسين موظفا في شركة أمن خاصة خطفوا امس في العاصمة بغداد على يد مسلحين كانوا يرتدون بزات مغاوير الشرطة.

واقتحم المسلحون الذين وصلوا في عشر سيارات على الاقل مقر شركة «الروافد» التي تؤمن حراسا أمنيين في حي زيونة شرق بغداد وقاموا بمصادرة اسلحة الموظفين الخمسين قبل ان يقتادوهم الى مكان مجهول.

الى ذلك اعلنت مصادر أمنية في بغداد امس ان الشرطة العراقية عثرت الليلة قبل الماضية في مناطق مختلفة من بغداد على 24 جثة مجهولة الهوية. ووجدت 18 من هذه الجثث متروكة في حافلة صغيرة، وهي لاشخاص مدنيين معظمهم من الشباب. وتضاربت المعلومات حول هويات الضحايا، ورجح البعض ان يكونوا ضحايا «حرب قذرة» طائفية تشنها «فرق موت» لميليشيات وجماعات عراقية مسلحة. وافيد امس ايضا تعرض السيارات التي تنقل عادة وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ ومساعديه للهجوم امس أثناء مغادرتها مقر الوزارة للتزود بالوقود في محطة بنزين مجاورة. وقال مصدر في الشرطة ان الحادث أسفر عن مقتل اثنين واصابة خمسة. ولم يكن الوزير صولاغ في أي من السيارات.

على الصعيد السياسي وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الزيارة التي قام بها إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، إلى تركيا اخيرا بأنها كانت «القشة التي قصمت ظهر البعير»، معتبرا في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان توقيت الزيارة لم يكن مناسبا.

الى ذلك، افاد مصدر مستقل في الائتلاف العراقي الموحد ان الكتلة الشيعية تواجه مأزقا كبيرا بسبب الموقف الصلب لمعارضي ترشيح ابراهيم الجعفري، لرئاسة الحكومة الجديدة.

وقال مصدر ان وفد التحالف الكردستاني المفاوض الذي يترأسه برهم صالح رفض اول من امس التحاور مع وفد الائتلاف قبل ان يتم الرد على الطلب بتغيير مرشح الائتلاف لرئاسة الحكومة القادمة، وتوقع عضو مستقل اخر في الائتلاف «ان يقدم الوزراء الاكراد استقالتهم من حكومة الجعفري المنتهية ولايتها ليضعوا رئيس الحكومة امام مأزق يؤدي الى حل الحكومة».