الرياض: «المحمدية الابتدائية» تتحول إلى مؤسسة لتعليم غير الناطقين بالعربية

TT

تحولت المدرسة المحمدية الابتدائية في الرياض، إحدى أعرق وأقدم مدارس العاصمة السعودية، تأسست عام 1952، الى ما يشبه المدارس الخاصة لغير الناطقين بالعربية، نظرا لأن جُلَ طلابها من غير العرب وبالتحديد من جنسيات دول أفريقية استحوذ التشاديون على النسبة الأكبر منهم، مما ضاعف مسؤولية الجهاز الإداري والتعليمي للتعامل مع هؤلاء الطلاب وصعوبة تعليمهم نظرا لعدم إتقان غالبية الطلاب اللغة العربية وهي لغة التعليم السائدة في السعودية.

ومدرسة المحمدية التي تعد رابع مدرسة للبنين أنشئت في الرياض بعد المدرسة التذكارية والفيصلية والأعشى، كانت عامل جذب للطلاب، نظرا لمبناها المسلح الذي يضم فصولا جيدة الإنارة والتهوية وممرات مبلطة وأرجوحات وساحات لممارسة الألعاب المختلفة، إضافة إلى مقصفها المدرسي الذي يقدم فطيرة الجبن بالمربى، وهو ما لا يتوافر في المنازل الطينية التي يسكنها الطلاب، ولا توجد بها دورات مياه كتلك الموجودة في المدرسة، كما تضم المدرسة ساحة لإجراء التطبيقات الخاصة بمادة العلوم من زراعة وإجراء تجارب على مراحل الإنبات وإعداد المربيات من القرع والشمام وهو ما كان غائبا في منازل الطلاب.

وتميزت المدرسة بتفوقها في المسابقات الثقافية على مستوى مدارس المملكة التي كانت سمة من سمات التعليم في العقود الماضية، إذ كان الفائزون يحصلون على جوائز مادية وعينية أهمها مجموعة من الكتب، يتذكر المشاركون فيها أنها روايات ودواوين شعر مثل رواية «بين مدينتين» لشارلز ديكنز و«النظرات والعبرات» للمنفلوطي و«الأجنحة المتكسرة» لجبران خليل جبران.