ألف مهاجر لقوا حتفهم العام الماضي قبالة جزر الكناري

TT

مدريد ـ رويترز: أفادت منظمة الصليب الاحمر الاسبانية بأن اكثر من الف مهاجر لقوا حتفهم اثناء محاولتهم الوصول الى جزر الكناري (الخالدات) الاسبانية خلال العام الحالي الذي شهد تزايد اعداد الافارقة المحاولين اقتحام «قلعة أوروبا» باستخدام مسارات بحرية أطول.

وفي حين تذكر التقديرات الرسمية أن 106 مهاجرين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول الى جزر الكناري منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، غالبيتهم أبحروا شمالا من موريتانيا، فإن خايمي بارا، رئيس الشؤون الأفريقية في الصليب الأحمر الإسباني، قال إن الرقم الحقيقي للوفيات أكبر بكثير من ذلك، و«تقديرنا أنه عشرة أمثال ذلك الرقم».

وقالت الإذاعة الإسبانية الحكومية إن عشرات المهاجرين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي في تحطم قاربين قبالة سواحل الصحراء الغربية وموريتانيا، بينما عثر يوم الثلاثاء الماضي على عشرات المهاجرين أحياء في قارب جنح لمدة ثلاثة أيام قبالة ساحل موريتانيا. وقال الهلال الاحمر الموريتاني أول من أمس إن عدد الذين عثر عليهم أحياء في القارب قبالة ساحل غرب أفريقيا 75، وذلك بعد أن أرسل القارب إشارة استغاثة.

وقال بارا إنه في كل يوم يبحر من 200 الى 600 مهاجر الى جزر الكناري من مستوطنات تمتد من شمال موريتانيا الى غينيا بيساو وهي رحلة يتراوح طولها بين ألف كيلومتر وألفين وتكلف الواحد منهم ألف يورو (1190 دولارا). وقد اشتد إقبال المهاجرين على استخدام هذا المسار في الأشهر الأخيرة لأن المغرب ضيق على المهربين الذين كانوا ينقلون المهاجرين عبر المسافة التي تمتد 100 كيلومتر من المغرب الى جزر الكناري.