في تحول مفاجئ في الموقف اعلنت شركة موانئ دبي العالمية امس انها ستنقل ادارة ستة موانئ اميركية الى أية شركة أو هيئة اميركية، باسم الصداقة التي تربط بين الولايات المتحدة والامارات العربية المتحدة، كما جاء في بيان قرئ في مجلس الشيوخ الاميركي.
وقال السناتور الجمهوري جون وارنر لدى قراءة البيان الذي تسلمه من المدير العام لموانئ دبي العالمية ادوارد بيلكي انه «نظرا للعلاقات الوثيقة بين الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبهدف الحفاظ عليها، قررت شركة موانئ دبي نقل كامل عمليات شركة (بي اند او بورتس نورث اميركا) في الولايات المتحدة الى شركة اميركية».
وقال بيان للشركة وزع في الولايات المتحدة فقط وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه بأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمر بأن تحول موانئ دبي العالمية الموانئ الأميركية الستة الى احدى الشركات الأميركية على اساس تفاهم مع وزارة الخزانة الأميركية يقضي بأن تعطى الشركة الاماراتية الوقت الكافي لاستكمال عمليات التسليم بطريقة منظمة ودون ان تتعرض لخسائر اقتصادية. واضاف البيان ان «القرار اتخذ لكي تتمكن شركة موانئ دبي من القيام بعملية النقل في الوقت المحدد حتى لا تمنى بخسائر اقتصادية».
وكانت «قضية موانئ دبي» تفاعلت في واشنطن أمس وسط توسع دائرة الاتهامات بين الرئيس جورج بوش ومعارضيه، ومع تراجع شعبية الرئيس الاميركي. ويجري مجلس النواب الاميركي بكامل هيئته اقتراعا الاسبوع المقبل على التشريع المتعلق بصفقة الموانئ، والذي الحق بمشروع قانون للانفاق الطارئ يقدم المزيد من الاموال للحرب في العراق واعادة بناء الولايات الاميركية التي ضربتها الاعاصير العام الماضي.
وقبل التطور الجديد كان من المؤكد ان يرفض مجلس النواب بأغلبية ساحقة، خلال اجتماعه الاسبوع المقبل، صفقة ادارة «شركة موانئ دبي» لست موانئ اميركية، وذلك بعدما وافقت لجنة الاعتمادات المالية التابعة للمجلس أمس على اضافة فقرة بهذا المعنى الى ميزانية مشروع قانون الانفاق الطارئ بأغلبية 62 مقابل 2.