مكاتب «إصلاح ذات البين» أوقفت 345 حالة طلاق في الرياض وجدة العام الماضي

TT

نجحت مكاتب إصلاح ذات البين في الرياض وجدة العام الماضي في إيقاف أكثر من 345 حالة طلاق كان الأزواج فيها قد قرروا الانفصال نهائيا. وأوضح محمد بن عبد الرحمن البابطين، مدير الإدارة العامة لمأذوني الأنكحة بوزارة العدل، أن «عدد حالات الإصلاح والعدول عن الطلاق في محكمة الضمان والأنكحة بالرياض بلغت العام الماضي 285 حالة وفي محكمة الضمان والأنكحة بجدة بلغت 60 حالة».

وحول ارتفاع معدلات الطلاق والأنظمة التي وضعت من قبل الوزارة لتأهيل الناس للزواج، أجاب البابطين، بأن الوزارة «تلامس هذا الجانب بشكل كبير، وبناء عليه تم إنشاء مكاتب للإصلاح بين الأزواج قبل الطلاق غطت كلا من محكمتي الضمان والأنكحة بالرياض وجدة وبعض المحاكم كمرحلة أولية وتجربة جديدة، حيث أثمرت هذه الخطوة عن نتائج طيبة».

وكانت إحصاءات صادرة عن وزارة العدل قد أشارت الى أن المنطقة الشرقية سجلت أعلى معدل طلاق في السعودية عام 2005، حيث بلغت النسبة 60 في المائة، كما بلغت نسبة الطلاق في الرياض 50 في المائة، وفي تبوك 29 في المائة، وفي حائل وعسير 34 في المائة، وفي المدينة المنورة 16 في المائة، وفي مكة المكرمة 15 في المائة، وفي الباحة 9 في المائة.

وفي سياق ذي صلة أوضح البابطين، ان الوزارة كونت لجنة مشتركة بينها وبين وزارة الصحة لمناقشة ومعالجة كافة الجوانب المتعلقة بالفحوصات الطبية للراغبين بالزواج بشأن مقترح حول إقرار فحص لسلامة طالبي النكاح من الأمراض النفسية الى جانب ما يستجد من متطلبات ومقترحات ذات الصلة بأعمال اللجنة. وبين أن «عملية التأكد من سلامة نتيجة الفحص الطبي تتم عن طريق إلزام طرفي النكاح بإحضار شهادة الفحص الطبي من جهة معروفة كشرط أساسي لإجراء النكاح». وتابع أن الجانب التوعوي للعشرة الزوجية يكاد يكون عملا أكاديميا وبرنامجا دعويا من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومع ذلك فقد قامت الوزارة بإعداد كتيب بعنوان «رسالة في النكاح» يوزع على أطراف العقد عن طريق المأذونين ويحتوي على توجيهات وإرشادات تبين أهمية عقد الزوجية وحقوق الزوجين وخطورة الطلاق وما يترتب عليه من مفاسد وشرور.

وحول تقديم اقتراح بتكوين إدارة خاصة تابعة لجهة معينة لمتابعة طلبات الزواج وإلحاق المتزوجين بدورات إجبارية، ذكر البابطين أن الإدارة ليس لديها تصور كامل وواضح حول ذلك، ومن ثم لا تستطيع تقديم رؤية حيال هذا المقترح، ولكن في الوقت نفسه يسعدها التواصل والتعاون مع هذا المقترح الذي يعود بالفائدة على المواطن.