مخالفات قانونية للحكومة الأميركية قد تنقذ موساوي من الإعدام

القاضية أبدت انزعاجها وأجلت المحاكمة 48 ساعة

TT

دخلت محاكمة المغربي زكريا موسوي، طورا جديدا قد يؤدي إلى إنقاذه من عقوبة الإعدام، بسبب مخالفة الحكومة الأميركية للإجراءات القضائية، الأمر الذي أثار غضب القاضية ليوني برينكيما، فقررت رفع الجلسات لمدة 48 ساعة، كي تتمكن من النظر في احتمال استبعاد عقوبة الإعدام.

جاء هذ التطور في الدقائق الأولى من جلسة أمس، التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، في حضور عدد كبير من أقارب ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، ومندوبي وسائل الصحافة والإعلام. وأثارت الحكومة الأميركية، غضب القاضية بعد أن وصل إلى علمها أن محامي دائرة الطيران الفيدرالية، تولى تعليم أربعة من شهود الحكومة، أساليب الإجابة عن أسئلة المحكمة، في مخالفة واضحة للقواعد التي وضعتها القاضية.

وقالت برينكما، التي ترأس محكمة الكسندريا الفيدرالية (فيرجينيا شرق) «من الصعب جدا ان تستمر هذه القضية»، لكنها شددت على أنها لا تريد التصرف بـ«تسرع».

وعينت جلسة استماع اليوم لتقييم مدى التأثير الحاصل على شهادة سبعة شهود رئيسيين.

وأوضحت برينكما «لم أر يوما خلال السنوات التي توليت فيها محاكمات، انتهاكا بهذه الضخامة لقواعد المحكمة، بشأن الشهود».

وقالت القاضية، التي بدأ عليها الغضب الشديد، وهي تخاطب مجموعة من المحامين، قبل حضور هيئة المحلفين: «هذه هي المرة الثانية، التي ترتكب الحكومة فيها خطأ جسيما، يؤثر على الحقوق الدستورية للمتهم، ونظام العدالة في بلادنا في قضية إعدام». ولم تشر القاضية إلى طبيعة المخالفة الأولى المقصودة.

ويعتبر الإدعاء، أن موساوي، الذي كان رهن الاعتقال قبل وأثناء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كان على علم بخطط الهجمات، في حين أن الدفاع يقول إن ذلك لم يكن ليغير في النتيجة، لأن الحكومة كانت قد اعتقلته، وتعرف مدى الخطورة التي يمثلها الموساوي من وجهة نظرها.

وفي الوقت الذي اعترف فيه موساوي بعلاقته بـ«القاعدة»، وأشاد بأسامة بن لادن، فإن محاميه، الذي يرفض موساوي التعامل معه، يحاول إثبات أن موكله مصاب بحالة نفسية، يجب مراعاتها، وعدم إنزال عقوبة الإعدام عليه.