فوكوياما يتراجع عن تأييد حرب العراق وينتقد المحافظين الجدد

دعا إلى استقالة رامسفيلد وتحدث عن تناقض فلسفة بوش الخارجية

TT

تراجع المفكر الأميركي البارز فرانسيس فوكوياما، عن موقفه السابق المؤيد لغزو العراق. جاء ذلك ضمن كتاب صدر أمس بعنوان «اميركا في مفترق الطرق». وانتقد فوكوياما تجمع المحافظين الجدد، الذي كان من مؤسسيه، والذي قاد الدعوة لغزوالعراق. وانتقد فوكوياما، مؤلف كتاب «نهاية التاريخ»، الرئيس الاميركي جورج بوش، لأنه «جعل الحرب الاستباقية اساس سياسته الخارجية»، و«لم يقدر تقديراً صحيحاً ردود الفعل العالمية» لغزوالعراق، وتوقع ترحيباً عالمياً بسياسة «الهيمنة المفيدة».

واشار فوكوياما في كتابه، الى تناقض فلسفة بوش الخارجية، التي تركز على دور الحكومة في اجراء تغييرات في الشرق الاوسط، مع فلسفته الداخلية التي تدعو الى تقليل دور الحكومة في المجتمع.

وكان فوكوياما، قبل عشر سنوات، من مؤسسي «مشروع القرن الأميركي الجديد»، الذي كان مركزاً من مراكز المحافظين الجدد. وكان فوكوياما من بين الذين وقعوا على خطابات مشتركة الى الرئيس السابق بيل كلنتون، والرئيس الحالي بوش تدعوهما لغزوالعراق، وعزل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ودعا احد الخطابات الموجهة الى بوش الى عزل صدام «حتى اذا لم نعثر على دليل، يثبت صلة العراق بهجوم 11 سبتمبر(ايلول) 2001». لكن فوكوياما شرع اخيراً ينتقد الحرب، ودعا الى استقالة دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع، غير ان كتابه يفصل خلفية تجمع المحافظين الجدد، وينتقدهم.