نصف ساعة تنقل السوق السعودي من الأحمر للأخضر

بعد تدخل خادم الحرمين الشريفين بدراسة تجزئة الأسهم السعودية والسماح للمقيمين بالشراء

TT

انعشت توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، سوق الأسهم السعودية والذي استعاد ثقته بارتفاعه في الفترة المسائية نحو 9.5 في المائة بعد تعويض خسائر الجلسة الصباحية التي بلغت 4.8 في المائة والاتجاه صعوداً 4.7 في المائة. وفي نصف ساعة دراماتيكية تحولت ألوان سوق الأسهم السعودية من الأحمر للأخضر.

وتمثلت توجيهات الملك عبد الله بدراسة تجزئة القيمة الاسمية للأسهم والسماح للمقيمين بالمملكة بالاستثمار المباشر فيها. كما وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف للاجتماع بكبار المستثمرين، في إطار خطوات دعم سوق الأسهم، الأمر الذي أضفى مناخ الثقة فزادت قيمة التداولات إلى 15.6 مليار ريال من قرابة مليار ريال في الجلسة الصباحية.

الى ذلك اعلن الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة إنه بدأ فعليا أمس في تنفيذ خطة لضخ 2.6 مليار دولار، وأنه قام شخصيا ومجموعته بشراء أسهم في عدد من الشركات القيادية والتي تحقق عوائد ربحية جيدة، اما في البورصات العربية فقد استعادت أسهم دبي بصورة طفيفة ارتفاعها عند الإغلاق بعد ان قفز المؤشر القياسي للسوق في الدقائق الاولى من التعاملات 50 نقطة الى نحو 642 نقطة إلا ان عمليات جني أرباح ادت الى انخفاض المؤشر بصورة تدريجية ليغلق على نحو 600 نقطة منخفضا نحو 2%. وتركز التداول بصورة رئيسية على سهم اعمار الذي يعتبر محرك السوق الذي بلغ مجموع التداولات عليه 1.5 مليار درهم من اصل 2.1 مليار درهم الحجم الاجمالي للتداولات في سوق دبي امس. وارتفع سعر السهم عند الاغلاق بنسبة 1.92% على 15.85 درهم، بينما كان ادنى سعر تعاملات عليه في بداية التعاملات قد وصل الى 14.7 درهم.

في الوقت ذاته استمر مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية في تراجعه الذي بدأه الاحد الماضي ليفقد مع اقفال امس ما مقداره 118 نقطة ليستقر عند مستوى 9939 نقطة. ويقترب المؤشر بهذا المستوى من اقفال 12 سبتمبر (ايلول) الماضي وبلوغه مستوى 9950.98 نقطة خلال فترة تسجيله الارقام التصاعدية القياسية في العام الماضي، كما تماسكت الأسهم الأردنية أمس بعد أن هوت في النصف ساعة الأولى من التداول ليرتد المؤشر القياسي العام ويقلص خسائره الى 1.13 في المائة ليغلق عند 7180.3 نقطة مقارنة مع 7262 نقطة مستوى إغلاقه أول من أمس.

وقال مدير مكتب وساطة اسعد الديسي إن انخفاض حجم التعامل أمس إلى مستوى 39.7 مليون دينار، قلل من خسائر البورصة. وفي البورصة المصرية ارتفعت الأسعار بقوة في بداية تعاملات أمس وسط إقبال من المستثمرين على الشراء بعد التراجع الكبير الذي شهدته الأسهم في تعاملات أول من أمس والتي جعلت الأسعار عند مستويات جذابة للغاية. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي coae30 بنسبة 10 في المائة في الدقائق الأولى للتعاملات بزيادة قدرها 538 نقطة ليصل إلى 6465 نقطة بعد ان هبط خلال تعاملات أمس إلى 5380 نقطة.