العاهل الأردني: الأردن هو الأردن.. وفلسطين هي فلسطين

أرجع صعود الإسلاميين إلى تنظيمهم

TT

اكد العاهل الاردني، الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية امس ان السبب وراء تصاعد التيارات الاسلامية في المنطقة يعود الى قدراتها التنظيمية، قائلا انها «أحسنت تنظيم نفسها»، بينما القوى الاخرى اثبتت «عدم قدرتها على التنظيم، وافتقارها للشخصيات القيادية، إضافة إلى فساد بعض قياداتها». وقال الملك «نحن في الأردن، لا نقلق فيما إذا فاز الإسلاميون، طالما أنهم منضوون تحت الدستور ويحترمون أنظمتنا وقوانيننا، وطالما كان ولاؤهم وأولويتهم الأردن ومصالح الأردنيين». وحول تصريحات الجنرال الاسرائيلي، يائير نافيه، الذي شكك في قدرة النظام الأردني على الاستمرار لأن «80% من الشعب هم فلسطينيون»، قال الملك «نحن لا نقلق من هذه التصريحات».

وأضاف «بالنسبة لموضوع الخيار الأردني، نحن بينَّا رأينا فيه عدة مرات، وقلنا إن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين. هناك خيار فلسطيني فقط، وعلى الإسرائيليين والعالم أن يتعاملوا مع هذه الحقيقة». وجدد الملك دعوته الى «عقد مؤتمر يضم ممثلي القيادات الدينية العراقية للخروج بتوافق ديني حتى يتمكن العراقيون من الوصول الى اتفاق سياسي حول مختلف التحديات التي تواجههم». وناشد الملك العراقيين «ان يدركوا خطورة ما يجري، وألا يلتفتوا إلى دعاة الفرقة والفتنة وتقسيم الناس بين سني وشيعي وكردي وتركماني». واكد ان الاردن «سيستمر في تدريب قوات الامن العراقية» على اراضيه. وقال الملك «ان الفوضى الامنية شكلت عبئا امنيا كبيرا على الاردن». واعتبر ان «العديد من الحركات الإرهابية في العراق، وجدت مكانا خصبا لتنفيذ مآربها خاصة من قبل تنظيم القاعدة الذي بنى إستراتيجيته في الأشهر الماضية على استخدام العراقيين في تحقيق أهدافه ضد الأردن». كما حذر العاهل الاردني من ان توجيه «ضربة الى ايران سوف يفجر الوضع الاقليمي برمته».