السعودية ثاني أكبر مستهلك للمياه في العالم

رغم أنها الأفقر في الموارد المائية

TT

حذر مشاركون في الملتقى الأول للبيئة، بالسعودية، من وجود أزمة مستقبلية في المياه، في ظل ارتفاع استهلاك الفرد السعودي اليومي للماء من ناحية، وقلة الموارد المائية من ناحية أخرى.

وقالت الدكتورة نورة آل الشيخ، وكيلة كلية الآداب، أثناء محاضرة ألقتها حول التحديات التي تواجه السعودية والجهات المختصة في عملية توفير مياه الشرب للسكان، أثناء الملتقى الذي اختتم أعماله أخيراً في القصيم، وأشرفت عليه اللجنة النسائية للبيئة بالقصيم: «ان السعودية، حسب الاحصاءات العالمية، تعتبر ثاني اكبر مستهلك للماء في العالم، مع أنها أفقر جهة في العالم بالموارد المائية، مما جعل الدولة تلجأ الى استغلال المياه الجوفية، لسد العجز في المياه».

وأضافت ان الفرد السعودي يستهلك نحو 491 ليترا في اليوم، في حين تعتبر اليابان اقل الدول استهلاكا للماء، بمعدل 99 ليترا في اليوم للفرد، مشيرة الى ان السبب في ذلك يعود الى ارتفاع درجة الوعي لدى الفرد الياباني. وأضافت قائلة «ان 93 في المائة من السعوديين لا يعلمون كم يدفعون مقابل استهلاك المتر المربع من الماء، وذلك حسب دراسة حديثة قامت بها وزارة المياه وان 36 في المائة من المياه تبذل أثناء عملية الصرف الصحي (السيفون)». وأوضحت أن «الأمطار لا تكفي لتعويض نقص مصادر المياه التي تعتمد في سد عجزها على المياه الجوفية ومياه التحلية والتي تكلف كلاهما الدولة مبالغ طائلة، حيث يبلغ مقدار الاعتماد في الرياض على 70 في المائة على مياه التحلية و35 في المائة على المياه الجوفية».