تقرير: العالم يعيش سادس أكبر حالة انقراض للكائنات في التاريخ

بفعل التلوث وتوسيع المدن وإزالة الغابات والتسخين الحراري

TT

أفاد تقرير صادر عن الامم المتحدة بأن الانسان كان مسؤولا عن أسوأ موجة انقراض للكائنات الحية منذ انقراض الديناصور، ودعا الى بذل جهود اضافية غير مسبوقة للوصول الى هدف إبطاء معدل الانقراض.

وقالت الامانة العامة لمؤتمر الامم المتحدة للتنوع البيولوجي في تقرير صدر مع انطلاق مؤتمر في البرازيل يستمر حتى 31 من الشهر الحالي، ان مواطن الكائنات الحية من الشعب المرجانية الى الغابات المطيرة تواجه تهديدات متزايدة. وجاء في تقرير «نظرة على التنوع البيولوجي العالمي 2»: «نحن مسؤولون حاليا عن سادس أكبر حالات الانقراض في تاريخ الكرة الارضية، والأكبر منذ انقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام». وأضاف التقرير أن تزايد عدد سكان الارض البالغ حاليا 6.5 مليار نسمة يؤثر سلبا على بيئة الحيوانات والنباتات بفعل التلوث واتساع رقعة المدن وإزالة الغابات وإدخال «فصائل غريبة» على البيئات الطبيعية وظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض.

وقدر التقرير معدل انقراض الكائنات الحية الحالي بأنه أسرع ألف مرة من المعدلات القديمة، مما يهدد بعدم الوصول الى الهدف العالمي الذي وضع في عام 2002 في قمة الامم المتحدة بجوهانسبرغ والذي يسعى الى «تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات فقدان التنوع البيئي بحلول عام 2010».

يشار الى ان «الاتحاد العالمي لحماية الكائنات الحية» وضع قائمة أطلق عليها اسم «القائمة الحمراء» وتضم 844 حيوانا ونباتا انقرضت خلال الاعوام الخمسمائة الماضية تتنوع بين طائر الدودو والضفدع الذهبي في كوستاريكا. وقال الاتحاد ان الاحصائيات ربما تكون أقل كثيرا من الخسائر الحقيقية.

وقال التقرير انه «لا توجد مؤشرات على تراجع الاسباب الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي، وهي تغير المواطن الاصلية للكائنات الحية وإساءة استغلال الطبيعة وإدخال كائنات توسعية غريبة (على بيئة معينة) وزيادة الاعباء الغذائية وتغيير المناخ».