علماء أميركيون: الضعيف الخامل أصح من البدين الرياضي

TT

ظل العلماء الاميركيون حائرين في الإجابة على سؤال صعب هو: هل البدين الذي يمتاز جسمه باللياقة البدنية يمكن اعتباره متمتعا بالصحة الوافرة، واجابوا اخيرا بالنفي. وكان بعض العلماء يشيرون في السابق الى ان الشخص الخامل الكسول أسوأ من البدين، بينما كان البعض الآخر يرى ان كل الناس يمكن اعتبارهم اصحاء إن كانوا يعتنون بلياقتهم البدنية.

الا ان دراسة حديثة قلبت كل الموازين، اذ اظهرت انه لا يمكن لأية كمية او مدة من التمارين الرياضية او النشاط البدني ان تقلل من مخاطر البدانة والسمنة. واجرى الدراسة باحثون في مستشفى بريغهام للنساء في بوسطن حددوا عوامل الخطر لدى 27 ألف امرأة صحيحة الجسم في اواسط اعمارهن، ضمن «مشروع صحة النساء» الذي تجرى شتى الدراسات في اطاره. ووجد الباحثون ان الشخص البدين لوحده، او الخامل لوحده، تزداد لديه عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب. كما وجدوا ان المخاطر تقل لدى النساء، مهما كان وزنهن، نتيجة ممارستهن الرياضة، الا أن بدانتهن لها تأثير اسوأ من كونهن خاملات.. بل ان النساء النحيفات المدمنات على الجلوس على الارائك لمتابعة برامج التلفزيون لديهن اخطار اقل مقارنة بالاخريات من النساء «الممتلئات» الجسم.

الا ان الباحثين سارعوا الى تحذير النساء الرشيقات من مغبة الامتناع عن مزاولة التمارين الرياضية. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن سامية مورا المشرفة على الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الاميركية «انه يجب على النحيفات ممارسة الرياضة.. ورسالتنا هي ضرورة القيام بالنشاطات مهما كان الوزن، ولو لفترة 30 دقيقة».