امستردام ـ رويترز: قالت سياسية معارضة في هولندا امس انه يتعين على النساء اللائي يفضلن عدم العمل رد جزء من الاموال التي تكبدتها الدولة في تعليمهن. وذكرت شارون ديكسما نائبة رئيس حزب العمل المعارض في البرلمان لصحيفة «فورام»: «ان المرأة التي تتلقى تعليما عاليا ثم تختار البقاء في المنزل من دون عمل (تشارك في) تدمير رأس المال». واضافت ان المرأة «تحصل على تعليم مكلف يدفع المجتمع كلفته وبالتالي فانه لا يمكنها أن تبدد هذه المعرفة من دون جزاء».
واعتبرت ان المطالبة باعادة الاموال التي دفعها المجتمع في تعليم المرأة التي تقرر البقاء في منزلها امتداد منطقي لخطط حزب العمل التي تطالب طلبة الجامعات برد نفقات تعليمهم على اساس ما يحققونه من دخل بعد تخرجهم، وتابعت ديكسما قائلة: «اذا اختار احدهم ألا يعمل فما عليه الا أن يرد المال».
يشار الى ان الانتخابات العامة الهولندية المقبلة ستجرى في مايو (أيار) 2007، ويتقدم «حزب العمل» بفارق كبير على «الحزب المسيحي الديمقراطي» الحاكم في استطلاعات الرأي. وتعمل واحدة من كل أربع نساء في هولندا بدوام كامل وهن النساء اللائي ليس لديهن أطفال. وساهمت سهولة الحصول على عمل بدوام جزئي في مضاعفة مشاركة المرأة الهولندية في سوق العمل في الفترة بين عامي 1980 و2004، حسبما أشارت احصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي صنفت هولندا ضمن أكبر الدول الصناعية في توظيف المرأة.