تقرير: مدارس المساجد في بريطانيا «لا تحترم إجراءات حماية التلميذ»

TT

حذر تقرير بريطاني صدر أمس من أن المدارس التابعة للمساجد في بريطانيا «قد لا توفر الإجراءات الكافية لسلامة التلاميذ». وقال رئيس «البرلمان الإسلامي ببريطانيا» صديقي في مقدمة التقرير «إن الجالية المسلمة في بريطانيا تعاني حالياً من حالة إهمال»، مشيراً الى أن المدارس التابعة للمساجد، تشهد إساءات للأطفال. وتحدث عن أدلة تفيد بأن المدرسين في ثلثي المدارس التابعة للمساجد يسيئون للتلاميذ، سواء بالضرب أو التوبيخ، مشيراً الى حدوث «نحو 15 الى 20 حالة إساءة جنسية سنوياً». وأضاف صديقي انه في حال تركت المدارس التابعة للمساجد لحالها، فإن من المرجح بقاء أعداد كبيرة من التلاميذ المترددين عليها «معرضين لأذى حقيقي» بسبب «ضعف فهم وتطبيق قانون حماية الطفل».

يشار الى أن هناك نحو 700 مسجد في بريطانيا تستخدم بعض ملاحقها كمدارس، وتدرس المواد الدينية لنحو 100 ألف طفل من أبناء الجالية المسلمة. وتتردد أعداد كبيرة على بعض هذه المدارس، تصل أحيانا الى 500 تلميذ للمدرسة الواحدة.

ويدعو التقرير الذي صدر بعنوان «حماية الطفل في الظروف الناشئة دينيا» الحكومة لإعداد نظام سجل وطني لمدارس المساجد بهدف ضمان اتباعها إجراءات حماية التلميذ. وكان مقرراً أن تلقي البرلمانية العمالية آن كرير، في مؤتمر بمناسبة إطلاق التقرير أمس، كلمة تشير فيها الى أن «مدارس المساجد ليست مختلفة عن أي مؤسسة تعليمية أخرى»، وتؤكد أنها اطلعت على تقارير حول إساءات جسدية في مدارس تابعة لمساجد في دائرتها الانتخابية. وتعتبر البرلمانية كرير أن الفشل في حماية تلاميذ مدارس المساجد بسبب «الحساسيات الثقافية» أمر لا معنى له.