قائد الجيش اللبناني لـ«الشرق الاوسط» : الانسحاب السوري لمصلحة البلدين

أكد ضرورة كشف قتلة الحريري

TT

اكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان لـ«الشرق الأوسط» ان عقيدة المؤسسة العسكرية «لم تتغير» مع انتقال السلطة الى المعارضة، معتبرا ان المشكلة هي في «النفس السياسي» لترجمة مواقف الجيش الوطنية. وشدد العماد سليمان على ان الجيش اللبناني «على مسافة واحدة من الجميع في الداخل. اما في الخارج فهو على عداء مع اسرائيل حتى تحرير الارض وتحصيل الحقوق العربية. وان المقاومة حق للشعب اللبناني الساعي الى استرجاع ارضه وحقوقه وأسراه» مستغربا تفسير العداء لإسرائيل بانه عداء لقوى «14 آذار» (الأكثرية النيابية).

وأكد العماد سليمان انه لم يكن هناك اية تبعية من قبل الجيش اللبناني للجيش السوري وان الجيش اللبناني تصرف في 14 مارس (آذار) «بقرار وطني خالص» وهو يقف على مسافة واحدة من كل الاطراف. وفسر«مخالفة» الجيش توجهات السلطة في 14 آذار 2005 (لمنع مظاهرات بيروت بمناسبة مرور شهر على اغتيال الحريري) بان «الجيش نفذ القرار السياسي بمفهومه الوطني والدستوري».

وقال العماد سليمان ان الجيش السوري «هو جار مع أهداف مشتركة من دون تبعية». معتبرا ان الانسحاب السوري من لبنان «كان لمصلحة الطرفين» وان بقاء الوجود العسكري السوري «لم يكن ممكنا الى الابد».

وابدى ارتياحه الى قيام الحوار الوطني بغض النظر عن نتائجه. وحرص قائد الجيش على التأكيد بان القرار في الجيش «هو قرار مؤسساتي، فقد انتهى عهد القرارات المتفردة، والديمقراطية في الجيش تطبق عبر تطبيق مبادئ العمل المؤسساتي»، مشيرا الى ان «فريق العمل» في الجيش هو قيادة الاركان وضباطها المتنوعو الطوائف.

واعتبر العماد سليمان اغتيال الحريري «جريمة كبرى... وكشف الحقيقة ضروري ليس لمعاقبة المجرمين والمحرضين فحسب، بل ايضا لتحديد الموقف الوطني والشعبي من الجهة او الجهات المرتكبة».